أظهرت النتائج التي أعلنتها اللجنة الانتخابية العراقية اتجاه رجل الدين الشيعي البارز “مقتدى الصدر” إلى تصدر الانتخابات النيابية العراقية، ما يعيده مرة أخرى إلى الساحة السياسية في العراق بعد أداء قوي في الانتخابات البرلمانية لينهي بذلك سنوات من التهميش من قبل منافسيه المدعومين من إيران.
وبات تحالف رجل الدين الشيعي هو الأوفر حظا في الانتخابات الوطنية، بعد فرز ما يزيد قليلا على نصف محافظات البلاد.
وتتواتر نتائج الانتخابات ليلة الأحد بعد يوم من إغلاق صناديق الاقتراع في جميع أنحاء العراق؛ حيث ظهرت النتائج في 10 مقاطعات من محافظات البلاد البالغ عددها 19 مقاطعة، بما في ذلك بغداد والبصرة ذات الثقل الانتخابي الكبير.
وجاء تحالف المرشحين المدعوم من الميليشيات الشيعية (الحشد الشعبي) في المرتبة الثانية في حين كان أداء رئيس الوزراء العراقي “حيدر العبادي” سيئا في غالبية المحافظات الشيعية التي كان ينبغي أن تكون قاعدة الدعم له.
وتميزت الانتخابات بانخفاض نسبة الإقبال، رغم أنها أول انتخابات منذ إعلان العراق انتصاره على تنظيم “الدولة الإسلامية” والرابعة منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003 والذي أطاح بالرئيس العراقي الأسبق “صدام حسين”.
ووفقًا للنتائج الرسمية، فقد أدلى في الانتخابات 44% فقط من الناخبين المؤهلين بأصواتهم، بينما لم تشهد الانتخابات منذ عام 2003 نسبة إقبال أقل من 60%.
اضف تعليقا