حاول رئيس الوزراء الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو”، ووزير دفاعه “أفيغدور ليبرمان” تبرير مجزرة غزة، التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي، أمس “الاثنين” 14 مايو، وقتل خلالها 59 فلسطينيًّا.
وقال “نتنياهو” في بيان له: “كل دولة لديها التزام بالدفاع عن حدودها، حركة “حماس” الإرهابية تصرح بأن هدفها تدمير دولة إسرائيل، وترسل الآلاف إلى السياج الأمني لتحقيق هدفها”.
وأضاف: “سنواصل العمل بحزم لحماية سيادتنا ومواطنينا”.
واستشهد 59 فلسطينيًّا وسقط أكثر من ألفي جريح في مجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي على الحدود بين قطاع غزة، خلال احتجاج عشرات الآلاف من الفلسطينيين على افتتاح سفارة الولايات المتحدة في القدس.
ويطالب الفلسطينيون في هذه المسيرات بعودة اللاجئين إلى قراهم ومدنهم التي هُجروا منها عام 1948.
وبدوره، قال “ليبرمان”، إن بلاده ستواصل “العمل لمنع محاولات عبور حدود غزة إلى إسرائيل، بعد مقتل عشرات الفلسطينيين على طول الحدود”.
وقال مكتب “ليبرمان”، في بيان عقب اجتماع مع قيادات بالجيش، إن وزير الدفاع أصدر تعليماته بمواصلة “العمل بحزم لمنع أي هجوم على السيادة الإسرائيلية وعلى المواطنين، وفقًا للسياسة المعمول بها”.
ومنذ انطلاق “مسيرات العودة” في قطاع غزة بتاريخ 30 مارس الماضي، للمطالبة بتفعيل “حق العودة” للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع، قتل جيش الاحتلال 113 فلسطينيًّا؛ منهم 6 شهداء احتجز جثامينهم ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة، وأصاب أكثر من 12000 آخرين.
وتتزامن “مسيرة العودة” مع إحياء الذكرى السبعين لاحتلال فلسطين، ومع نقل واشنطن لسفارتها من تل أبيب إلى القدس، بموجب إعلان الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” في 6 ديسمبر 2017، مدينة القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.
وقوبل إعلان “ترامب” برفض فلسطيني ودولي، أعلنت على إثره السلطة الفلسطينية تجميد اتصالاتها السياسية مع الإدارة الأمريكية، في حين تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يرفض محاولات تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس المحتلة.
واختارت واشنطن الرابع عشر من مايو الجاري، موعدًا لافتتاح سفارتها في مدينة القدس المحتلة، والذي يصادف عشية الذكرى السنوية السبعين للنكبة (احتلال فلسطين) وتهجير “إسرائيل” لما يقارب 760 ألف فلسطيني من ديارهم عام 1948.