لوّح وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي، “جلعاد أردان”، بعودة حكومته إلى سياسة الاغتيالات لقادة حركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة.
وقال في مقابلة مع الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم “الثلاثاء” 15 مايو: “لقد حان الوقت لأن يدفع قادة “حماس” ثمنًا شخصيًّا لتنظيم هذه الأعمال الإرهابية”، على حد وصفه.
وأشار في هذا الصدد إلى قائد “حماس” في غزة “يحيى السنوار”، والقادة الآخرين الذين يشاركون في مسيرات “العودة”، قرب حدود قطاع غزة منذ عدة أسابيع.
وأضاف “أردان”: ” يجب العودة إلى الاغتيالات المستهدفة، يجب عليهم أن يعودوا للاختباء تحت الأرض خوفًا على حياتهم، وليس تنظيم الجماهير للقيام بأعمال إرهابية”.
لكنه استدرك قائلًا، إن اقتراحه هذا “لم يبحث على مستوى الحكومة الإسرائيلية”.
وأضاف المسؤول الإسرائيلي: “أنا لا أمثل رأي أي شخص آخر بهذا الشأن، أنا اتحدث عن موقفي الشخصي”.
وارتكب الجيش الإسرائيلي أمس مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، حيث قتل 59 شخصًا، وجرح أكثر من 2200 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية لمدينة القدس، ويحيون الذكرى السبعين لـ”النكبة” الفلسطينية.
وردًّا على خطوة نقل السفارة الأمريكية للقدس، والمجزرة التي ارتكبتها “إسرائيل” على حدود قطاع غزة، أعلنت تركيا الحداد الوطني لمدة 3 أيام، واستدعاء سفيريها لدى واشنطن وتل أبيب للتشاور، ودعوة منظمة التعاون الإسلامي لاجتماع طارئ الجمعة المقبلة.
كما أعلنت جنوب إفريقيا استدعاء سفيرها في تل أبيب “حتى إشعار آخر” على خلفية المجزرة الإسرائيلية.