إبراهيم سمعان

قالت صحيفة “هاآرتس”، إن وزارة الخارجية الإسرائيلية استدعت الممثل الوحيد المتبقي لتركيا لدى إسرائيل إلى اجتماع اليوم الاربعاء؛ احتجاجًا على عملية التفتيش الأمني- وصفتها الصحيفة بالمهينة- التي خضع لها سفير إسرائيل لدى تركيا عند مغادرته.
وأشارت الصحيفة فى تقرير ترجمته “العدسة بوست” وزارة الخارجية التركية طلبت من السفير الإسرائيلي “ايتان نائيه” مغادرة أراضيها أمس الثلاثاء؛ لإجراء مشاورات لفترة غير محددة من الزمن، حول مقتل 60 فلسطينيًا على يد القوات الإسرائيلية.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أنّ السلطات التركية دعت وسائل الإعلام التركية المحلية؛ لتغطية مغادرة السفير الإسرائيلي، الذي خضع لما وصفته وزارة الخارجية الاسرائيلية بأنّه فحص أمني قاسٍ ومهين، حيث تم تفتيشه، وطلب منه أفراد الأمن بمطار أسطنبول أن يخلع حذاءه، فى ظل تواجد وسائل إعلام تركية.

وأوضح “إيمانويل نحشون” المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن ممثل تركيا المؤقت فى إسرائيلي استدعي للتوبيخ على المعاملة التي تلقاها السفير الإسرائيلي بتركيا، قائلًا “لا يمكن لإسرائيل أن تعاني من هذا السلوك تجاه ممثليها.. هذا انتهاك صارخ للسلوك الدبلوماسي المتعارف عليه بين الدول” .

ونقلت الصحيفة عن عدد من الدبلوماسيين المخضرمين، الذين لديهم دراية كبيرة واطلاع واسع ببرتوكول الدبلوماسيين بالمطارات قولهم: إنه من غير المعتاد أن يخضع الدبلوماسيون للفحص الأمني، لاسيما فيما يتعلق بالفحص الأمني الإضافي قبل الصعود إلى الطائرة، ومع ذلك من اللافت- يقول الدبلوماسيون- أن يتم أيضا استدعاء مصوريين لمنطقة التفيش بالمطار، وهو الأمر الذي لن يكون بإمكانهم القيام به دون موافقة مسؤول كبير.

وبينت الصحيفة الإسرائيلية أنه رد على ذلك طريقة التعامل من قبل تركيا، دعت السلطات الإسرائيلية بدورها، الصحافة الإسرائيلية لمشاهدة استدعاء ممثل تركيا، “أوموت دينيز”، أثناء وصوله لوزارة الخارجية بعدما تم استدعاؤه، حيث طلب منه تسليم جواز سفره؛ ردًا على طرد السفير الإسرائيلي.

كما أمرت إسرائيل القنصل العام التركي فى القدس، المسؤول عن علاقات تركيا مع الفلسطينين العودة لبلاده للتشاور، وقد تم استدعاء سفير تركيا فى تل أبيب بالفعل، وكذلك سفير تركيا فى واشنطن .
وردًا على طرد إسرائيل المبعوث التركي، استدعت تركيا القنصل العام الإسرائيلي فى اسطنبول، يوسي سفري، وطلبت منه مغادرة البلاد.