قصفت مقاتلات إسرائيلية، في ساعة مبكرة من فجر اليوم “الخميس” 17 مايو، موقعين عسكريين، يتبعان لـ”كتائب عز الدين القسام”، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، شمالي قطاع غزة وغربه.

وقال مصدر أمني فلسطيني، فضّل عدم نشر اسمه كونه غير مُخوّل بالحديث للإعلام، إنّ “المقاتلات الإسرائيلية قصفت موقعًا لكتائب القسام، غربي بلدة بيت لاهيا، شمالي القطاع”.

وذكر، أنّ المقاتلات الإسرائيلية استهدفت الموقع بأربع صواريخ.

وأضاف المصدر “كما قصف الطائرات الحربية موقعا مماثلًا لحماس، غربي مدينة غزة”، دون مزيد من التفاصيل حول كيفية الاستهداف.

وبدوره قال الجيش الإسرائيلي في بيان أصدره فجر اليوم: “قبل قليل أغارت مقاتلات إسرائيلية على أهداف لمنظمة حماس في شمال قطاع غزة”.‎

 

وأضاف أنه “تم قصف 4 أهداف في مجمع عسكري من بينها مبانٍ وبنية تحتية إرهابية”، مضيفًا “وفي مجمع آخر لإنتاج وسائل قتالية تم قصف 3 أهداف مختلفة”.‎

وأوضح الجيش أنّ الغارات “جاءت ردًا على إطلاق نيران رشاشات ثقيلة تجاه مدينة سديروت وعدة حوادث إطلاق نار تعرض لها الجنود خلال النهار”، محملًا حركة حماس المسؤولية “لكل ما يحدث”.

ولم يصدر أي تعليق فوري من حركة حماس حيال بيان الجيش.

ومن جانبها أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، عن وقوع إصابة واحدة لفلسطيني أصيب بقدمه، جراء القصف الأول شمالي غزة، وصفت جراحه بالمتوسطة.

وفي وقت سابق من “الأربعاء” قصف مدفعية إسرائيلية، ثلاثة مواقع رصد تتبع لحماس، على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان له، إنّ القصف المدفعي “جاء ردًا على إطلاق النار على قوة عسكرية بالقرب من الحدود”.

ويسود توتر شديد المنطقة الحدودية لقطاع غزة، عقب المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، بحق المتظاهرين السلميين بغزة وأسفرت عن استشهاد 62 شخصًا وجرح أكثر من 3188 آخرين.

وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، ويحيون الذكرى الـ 70 لـ”النكبة”، ضمن مسيرات العودة.

وانطلقت تلك المسيرات في 30 مارس الماضي، قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.