منذ صباح اليوم، يتوافد آلاف الفلسطينيين في غزة على الشريط الحدودي للمشاركة في في “جمعة الوفاء للشهداء والجرحى”، في مخيمات العودة شرقي القطاع غزة، وفاءً للشهداء والجرحى، الذين ارتقوا في “مليونية العودة” يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين.
وكانت دعت الهيئة العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار، إلى أوسع مشاركة في “جمعة الوفاء للشهداء والجرحى”، عصر اليوم “الجمعة” 18 مايو وحتى صلاة التراويح، في مخيمات العودة شرق قطاع غزة.
وقالت الهيئة في بيانٍ لها إن “هذه الجمعة تأتي وفاء لشهدائنا الأبرار الذين روت دماؤهم الزكية أرض الوطن، وفدوا بأرواحهم ثراها العزيز، ووفاء لجرحانا البواسل الذين أرخصوا في سبيل الله دماءهم، وقدموا على طريق النصر جراحهم وآلامهم”.
وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين والثلاثاء، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، واستشهد فيها 62 فلسطينيًا وجرح 3188 آخرين، بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع.
وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، ويحيون الذكرى الـ 70 لـ”النكبة”، ضمن مسيرات العودة التي انطلقت في 30 مارس الماضي، قرب السياج الفاصل بين القطاع وإسرائيل، للمطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى قراهم ومدنهم التي هجروا منها عام 1948.
وفي سياق متصل توغلت صباح اليوم، عدة جرافات عسكرية اسرائيلية لمسافة محدودة على الحدود الشرقية لمحافظة خانيونس جنوبي قطاع غزة.
وبحسب وكالة “شهاب” للأنباء فإن جرافتين اسرائيليتين من نوع D9 توغلتا قبل قليل برفقة جرافة مدولبة انطلاقا من بوابة “أبو ريدة” العسكرية شرق خزاعة شرقي خانيونس باتجاه الشمال.
وشرعت الجرافات بأعمال تجريف بمحاذاة السياج الفاصل بدعم من آليات مدفعية في الداخل المحتل وتحليق من طيران الاستطلاع في الأجواء.
كما تشهد القدس حالة تأهب كبيرة، تزامناً مع جمعة رمضان الأولى، وحلول عيد “الأسابيع” (شفوعوت بالعبرية) لدى اليهود.
ومن المقرر أن ينتشر 3 آلاف عنصر من الشرطة بالقدس، خاصة في أزقة البلدة القديمة المؤدية إلى المسجد الأقصى وحائط البراق، لـ”منع أي احتكاك بين المسلمين واليهود”.
اضف تعليقا