نشر المركز الدولي للعدالة وحقوق الإنسان تسجيلًا صوتيًا مسربًا لمعتقلة الرأي الإماراتية “أمينة العبدولي” تتحدث فيها عن الانتهاكات والمعاملة الحاطة بالكرامة في سجن الوثبة.
وقالت “العبدولي” في مستهل التسجيل: “تجرعنا فيه أصناف العذاب النفسي والجسدي والاجتماعي” من كافة المعتقلين.
وأشارت أنه بالخروج من سجن الأمن، انتهت معاناة وبدأت معاناة أخرى وانتهاكات لحقوق الإنسان في سجن الوثبة، وقد خاطبنا الجهات المختصة كجهاز الأمن ووزارة الداخلية والنائب العام لنقلنا من هذا السجن، ولكن لا مجيب لنا.
وأضافت “العبدولي”: والآن نناشد منظمات حقوق الإنسان بالتدخل لوقف هذه الانتهاكات، ومنها اكتظاظ غرف السجن بعشر سجينات وأحيانًا يصل العدد إلى 20 فيما تتسع الغرفة فقط لثماني نزيلات.
وتابعت، وعليه يصعب تخصيص مكان للصلاة، إضافة إلى سوء التهوية في الغرف فضلًا عن التكييف الذي يكون معطلًا غالبًا، كما تنقطع المياه لساعات طويلة، وعندما نذهب للمحكمة أو المستشفى نذهب بلبس السجن والكلبشات في الأيدي والأقدام وكأننا مجرمي حرب.
واشتكت “العبدولي” من صعوبة التواصل مع أبنائها الخمسة الذين يتنقلون بين أكناف ذويهم لعلهم يجدون مأوى يداريهم، وفي الزيارات لا أرى أولادي إلا من خلف الزجاج.
وكان ألقى القبض على “أمينة” في الفجيرة في 19 نوفمبر 2015، وحوكمت أمام المحكمة الاتحادية العليا في 27 يونيو 2016، بالسجن لمدة 5 سنوات، وغرامة قدرها 500000 درهم، استنادًا إلى القانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2014 بشأن جرائم الإرهاب.
وحكم عليها بسبب تغريدات تنعي والدها الذي توفي في سوريا.