استنكر «عبدالله» نجل الداعية السعودي المعتقل «سلمان العودة»، حملة الاعتقالات المتواصلة في المملكة، رافضا استمرار الانتهاكات التي وصفها بأنها «لن تنتهي».

وفي تغريدة له عبر حسابه بـ«تويتر»، تعليقا على اعتقال الحقوقي السعودي «محمد البجادي»، بعد سلسلة اعتقالات متعددة في السعودية، قال «عبدالله»: «يبدو أن انتهاكات حرمة رمضان وحرمة الإنسان وحرمة البيوت.. لن تنتهي، لاحول ولا قوة إلا بالله».

وختم تغريدته بالدعاء: «اللهم فرّج عنه وعن والدي وعن سائر المعتقلين والمعتقلات تعسفيا».

وقال ناشطون سعوديون الجمعة، إن السلطات اعتقلت الناشط الحقوقي «محمد البجادي»، رغم توقفه عن التغريد منذ عام 2016، بعد اعتقاله 3 مرات سابقة أعوام (2007، 2008، 2011).

وقبل أيام، احتجزت السلطات 11 ناشطا على الأقل، معظمهم من النساء اللواتي نظمن حملة من أجل حق النساء في قيادة السيارات وإنهاء نظام ولاية الرجل في السعودية الذي يشترط أن تحصل النساء على موافقة أحد ذويها الذكور على القرارات المهمة.

واتخذت حملة المملكة ضد الناشطات منحى آخر، بشن حملة إعلامية ضدهن، ووصفهن بـ«الخونة» و«عملاء السفارات»، ما أثار حفيظة دبلوماسيين في الرياض، قالوا إن «حكوماتهم ستناقش هذا الأمر في جلسات خاصة مع السلطات السعودية».

والأسبوع الماضي، عبرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية، عن قلقها من اعتقال الناشطات، وقالت إنّه «يبدو أن (الجريمة) الوحيدة التي ارتكبها هؤلاء الناشطون تكمن في أنّ رغبتهم برؤية النساء يقدن السيارات، سبقت رغبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بذلك».

ومنذ 10 سبتمبر الماضي، وبعد تولّي الأمير «محمد بن سلمان»، ولاية العهد، نفّذت السلطات السعودية موجة من الاعتقالات ضد المثقفين والحقوقيين ورجال الدين وغيرهم؛ فيما يبدو أنها حملة منسّقة ضد أي معارضة محتملة.