شيع آلاف الفلسطينيون اليوم بالبكاء جثمان فارسة الميدان الإنساني المسعفة رزان اشرف النجار (21 عاما) والتي فارقت الحياة إثر إصابتها برصاص قوات الاحتلال خلال إسعافها للمصابين في مخيم العودة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة أمس.

فيما أصدرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة بيانا استنكرت فيه “جريمة  اغتيال “النجار” مؤكدين أنها كانت شاهدة على جرائم الاحتلال بحق الأطفال والنساء والطواقم الطبية والصحفية والمدنيين العزل.

وقالت الصحة في بيان لها، إن الشهيدة النجار لم تتوان لحظة في مواصلة عملها الإنساني التطوعي لإنقاذ حياة المصابين خلال عشرة أسابيع متتالية وكانت دائما وأبدا تشارك مع الطواقم الطبية منذ انطلاق فعاليات مسيرة العودة الكبرى في 30 مارس الماضي”.

وأشارت إلى أن المحتل أكمل فصلاً جديداً من فصول عنصريته ودمويته باستهدافه المتعمد والمباشر للزميلة المسعفة على مرأى ومسمع من العالم وبخرق واضح لقواعد القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة في جريمة مكتملة الأركان.

من جهة أخرى أجهش مندوب فلسطين في مجلس الأمن رياض منصور بالبكاء وهو يستذكر المسعفة رزان النجار التي قتلت برصاص جيش الاحتلال على حدود قطاع غزة أمس الجمعة.

جاء ذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي مساء الجمعة والتي ناقشت مشروع قرار كويتي يطالب بحماية الشعب الفلسطيني، حيث استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو لإجهاضه.

وصرح منصور قائلا: “نتيجة التصويت في مجلس الأمن حول مشروع القرار الكويتي لتوفير الحماية الدولية لشعبنا لن تزيدنا إلا إصرارا على مواصلة العمل حتى إنهاء الاحتلال وتحقيق الحرية والاستقلال لشعبنا”.

وأفاد مندوب فلسطين في مجلس الأمن بأن الشعب الفلسطيني بملايينه هو ضد الاحتلال وضد إرهاب إسرائيل، وأنه لا توجد قوة في العالم مهما كانت عظيمة أقوى من الشعب الفلسطيني وتاريخه وحضارته.