حذرت وكالات إغاثة دولية من كارثة وشيكة، بالتزامن مع اقتراب المعارك بين قوات التحالف العربي والحوثيين من ميناء الحديدة الذي يعتبر الميناء الرئيسي في اليمن، وتصل عبره معظم المساعدات والإمدادات.
وحث مسؤولون كبار بوكالات الإغاثة القوى الغربية التي تزود التحالف بالأسلحة ومعلومات المخابرات على دفع التحالف للعودة إلى المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة مع الحوثيين المدعومين من إيران لوقف إراقة الدماء وإنهاء الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات.
وقال الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند إن “القوات البرية للتحالف تقف على أعتاب تلك المدينة الساحلية المحصنة والمليئة بالألغام… آلاف المدنيين يفرون من مشارف الحديدة التي أصبحت الآن منطقة معارك”.
وأضاف: “لا يمكن السماح بحرب في الحديدة. سيكون الأمر مثل نشوب حرب في روتردام أو إنتويرب تلك هي المدن التي يمكن المقارنة بها في أوروبا”.
وفي الأسبوع الماضي حث مارك لوكوك منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ التحالف بقيادة السعودية الذي يسيطر على الموانئ اليمنية على إسراع وتيرة دخول واردات الغذاء والوقود. وحذر من أن هناك عشرة ملايين يمني آخرين قد يواجهون خطر المجاعة بنهاية العام إضافة إلى 8.4 مليون يعانون بالفعل من نقص حاد في الغذاء في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ويشن التحالف ضربات جوية في اليمن بهدف إعادة الحكومة المعترف بها دوليا إلى السلطة فيما أطلق الحوثيون عدة صواريخ على السعودية. وتسبب الصراع في مقتل نحو عشرة آلاف شخص وتشريد ثلاثة ملايين.
ويستورد اليمن 90 بالمئة من غذائه وتدخل أغلب الواردات من الحديدة حيث يقوم مفتشون من الأمم المتحدة بتفقد الشحنات للتأكد من عدم دخول أسلحة.
وكان متحدث باسم التحالف قال قبل أيام، إن القوات التي يدعمها التحالف أصبحت على بعد نحو 20 كيلومترا من مدينة الحديدة التي يسيطر عليها الحوثيون لكنه لم يفصح عن وجود خطط لشن هجوم للسيطرة على الميناء المطل على البحر الأحمر والذي يعد هدفا أساسيا منذ فترة طويلة.
اضف تعليقا