أثار مقطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي لشيخ أزهري يرفع الأذان الشيعي، من مسجد قيل إنه “الحسين” بوسط القاهرة، جدلًا في الأوساط السياسية والإعلامية والدينية في مصر.

ومن جانبها، نفت وزارة الأوقاف المصرية رفع “أذان شيعي” من مسجد الحسين.

وأوضحت الوزارة، في بيان لها أنه “لا صحة على الإطلاق لما أثير من رفع الأذان الشيعي بمسجد الإمام الحسين رضي الله عنه” بالقاهرة.

وأضافت: “ما أشيع محض افتراء، وليس له أي أساس من الصحة، وغير مسموح به بأي مسجد من المساجد”.

وكان أمس قد تم تداول مقطع فيديو، عبر منصات التواصل الاجتماعي، لشيخ أزهري يرفع الأذان الشيعي، قيل إنه من مسجد الحسين، ما أثار استنكارًا وجدلًا لدى البعض، قبل أن توضح وسائل إعلام محلية، نقلًا عن مصادر لم تسمها، أن الواقعة تعود لعام 2014 لشيخ أزهري، وأنها كانت بالعراق وليس بمصر، وتم التحقيق فيها وقتها.

وكان مصطفى بكري عضو البرلمان المصري قد اتهم مؤذن مسجد الحسين برفع الأذان الشيعي، وتقدم ببيان عاجل إلى وزير الأوقاف مختار جمعة بشأن الواقعة المفترضة.

وتابع: “رغم احترامنا لطائفة الشيعة من أبناء الأمة العربية، فإن رفع الآذان في مسجد الحسين، ومن خلال مؤذن تابع لوزارة الأوقاف يمثل اختراقًا إيرانيًّا لهذا المسجد الكبير، ما يستوجب على الجهات المسؤولة – وفي مقدمتها وزارة الأوقاف- الرد على البيان العاجل”.

وعادة ما تغلق وزارة الأوقاف ضريح “الحسين”، بالعاصمة القاهرة، لأيام، أثناء الاحتفال السنوي بيوم عاشوراء، رفضًا “لتواجد أي مدّ شيعي” في البلاد.

والأذان هو نداء لبيان حلول وقت الصلاة، يتكرر مع كل فريضة كل يوم، ويتبع المسلمون السنة نهجًا غير نهج الشيعة في أدائه، ويعد “الحسين” من الشخصيات المهمة لدى المرجعيات الشيعية والسنية على السواء.