إبراهيم سمعان

كشف الصحفي الفرنسي “نيكولا بو” أن وزير الداخلية التونسي المقال لطفي براهم خطّط لانقلاب في تونس، وذلك بالاتفاق مع الإماراتيين لكن الخطة ألغيت في نهاية المطاف.

 

وقال الصحفي في مقال نشر على Mondafrique أن براهم أخطأ عندما راهن على الإماراتيين كي يصبح اللاعب الأول في تونس؛ حيث جعلته تحركاته المريبة محل شك، مما حدا برئيس الحكومة يوسف الشاهد بإقالته بعد استشارة رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي.

 

وأوضح الكاتب أن براهم التقى سرًا مدير المخابرات الإماراتية بجزيرة جربة التونسية، وخططا معًا “لانقلاب” على السلطة، وذلك عقب عودة الأخير من لقاء تمهيدي لقمة باريس بشأن ليبيا.

 

وأكد أن ما ذكر حول أن سبب الإقالة هو حادثة غرق المهاجرين في المياه الإقليمية القريبة من قرقنة  (79 قتيلاً)  ليس  صحيحًا، وأن السبب الحقيقي هو الاجتماع السري الذي جمع بين الوزير ورئيس المخابرات الإماراتية في جزيرة جربة.

 

وأضاف نيكولا هذا اللقاء تضمن مشاورات بين براهم والمخابرات الإماراتية لإعداد خارطة طريق تبدأ بإقالة الشاهد وتعيين كمال مرجان، وزير دفاع الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، رئيسا للحكومة، وهذا ما رفضه السبسي .

 

وأكد الصحفي الفرنسي أنه من ضمن ما اتفقا عليه الإطاحة برئيس الجمهورية على غرار انقلاب الرئيس المخلوع علی بورقيبة عام 1987 .

كما أوضح أنه كان هناك تقارب في الفترة الأخيرة بين لطفي براهم وسياسيين تونسيين مثل رضا بلحاج أحد مؤسسي نداء تونس بتنسيق إماراتي لإعادة تشكيل الطيف السياسي والإطاحة بحركة النهضة واستنساخ السيناريو الليبي في تونس .
لكن وفقًا لنيكولا بو كل هذه التحركات تم إحباطها بعد وصول تقرير استخباراتي فرنسي ألماني وجزائري لتونس، وهو ما أدى إلى قرار إقالة براهم.