شهد شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية، مساء أمس “الثلاثاء” 12 يونيو، تظاهرة رافضة لمحاولة الانقلاب الفاشلة في البلاد التي خططت لها دولة الإمارات.

ودعت التظاهرة شاب تونس للخروج إلى الشوارع لتنديد بـالتدخل الإماراتي في البلاد.

وطالب المتظاهرون بطرد السفير الإماراتي من البلاد.

وكان كشف تقرير نشره موقع “لوموند أفريك” الفرنسي تفاصيل محاولة انقلابية فاشلة في تونس بتخطيط إماراتي كانت تهدف إلى إحداث تغييرات شاملة في الحكومة التونسية.

وقال التقرير، إن المخطط الإماراتي كان يتضمن عزل الرئيس التونسي “الباجي قايد السبسي”، وأن يعزى العزل لأسباب مرضية.

وأضاف أن التخطيط للمحاولة الانقلابية الفاشلة تم بقيادة وزير الداخلية التونسي المقال “لطفي براهم”، وذلك عقب لقاء سري جمعه برئيس المخابرات الإماراتية في جزيرة جربة جنوب شرق تونس.

وعزا التقرير سبب الإقالة إلى هذا الاجتماع.

وقد تضمن المخطط الإماراتي تعيين وزير الدفاع التونسي “عبدالكريم الزبيدي” رئيسًا للحكومة.

وكان رئيس الوزراء التونسي “يوسف الشاهد” قد أصدر قرارًا بإقالة وزير الداخلية “لطفي براهم”، في 6 يونيو الجاري، وقيل حينها إن الإقالة كانت بسبب حادثة غرق مركب يقل مهاجرين غير شرعيين قتل فيها ما لا يقل عن 68 شخصًا.

ويُعتبر- حسب مراقبين- أحد أكثر وزراء الداخلية جدلًا بعد ثورة 14 يناير 2011؛ نظرًا للغموض الكبير الذي يحيطه الرجل بنفسه، وتحركاته المثيرة للاهتمام داخليًا وخارجيًا.