نقل موقع “ميدل إيست آي” عن مصدر يمني مطلع، أن دولة الإمارات أجبرت الرئيس اليمني “عبد ربه منصور هادي” على إعلان دعمه للهجوم على ميناء الحُديدة غربي اليمن خلافًا لإرادته.

وأضاف المصدر أن السعوديين تدخلوا فجأة ورتبوا اجتماعًا بين “هادي” ووزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، في الرياض يوم الاثنين، في محاولة لضمان تأييد “هادي” للهجوم، وذلك بعد أن تراجع الدعم الدولي للهجوم على الحديدة.

وأشار “ميدل إيست آي” إلى أن هادي توجّه “الثلاثاء”، إلى أبوظبي للقاء ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، حيث أذعن الرئيس اليمني للمطالب الإماراتية، موضحًا أن الهجوم بدأ في اليوم الثاني لهذا اللقاء.

ويقول المصدر إن الإمارات كانت تسعى في بادئ الأمر إلى استعادة الحديدة من الحوثيين دون دعم “هادي”، لكنها وجدت أنها بحاجة لورقة الشرعية التي يمثلها الرئيس اليمني الذي لم يكن لديه أي خيار آخر إلا القبول.

وحاولت الإمارات الحصول على دعم واشنطن في هجومها على الحديدة، لكن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أصدر الاثنين الماضي بيانًا أكد فيه على الحل السياسي للأزمة في اليمن، ودعا إلى ضرورة تدفق المساعدات الإنسانية.

وقال المصدر إنه يخشى أن تصبح الحُديدة -التي يدخل عبرها نحو 80% من الغذاء والدواء والوقود والسلع للبلاد- خاضعة لسلطة الإمارات بشكل كلي بدل خضوعها للسلطة اليمنية.

وأضاف أن السيطرة على ميناء الحديدة ستكون نصرًا كبيرًا للإمارات التي خططت لفرض سيطرتها على الموانئ على طول الساحل اليمني، من بينها جزيرة سقطرى، معتبرًا أن “هادي”، وعبر إضفائه الشرعية على الهجوم الإماراتي على الحديدة، يمنح الإمارات السيطرة المستقبلية على المدينة.

ويذكر “ميدل إيست آي”، أن العلاقات بين “هادي” والإمارات التي تشارك في التحالف العربي بقيادة السعودية، تدهورت في المدة الأخيرة، وبدا ذلك في اتهام “هادي” لمحمد بن زايد، في فبراير 2017، بالتصرف في اليمن كدولة محتلة وليس محررة.

وزاد التوتر بعد الخلاف العلني بشأن الوجود الإماراتي في جزيرة سقطرى، بعد أن قالت الحكومة اليمنية إن الجزيرة تحت احتلال دولة خليجية.