أعلنت وزارة الصحة السعودية تسجيل 11 حالة مصابة بالكوليرا في جازان (جنوب)، جميعها لأشخاص غير سعوديين تسللوا بطريقة غير نظامية.

وأضافت الوزارة في بيان رسمي صادر عنها، أنه تمّ حصر تلك الإصابات جميعًا بقطاع الداير “بني مالك” في منطقة محدودة، بحسب صحف محلية سعودية.

وتابعت أنه تمّ التعامل مع جميع الحالات وفق الاشتراطات والإجراءات الطبية والتي اتخذت استباقيًا قبل ظهور النتائج التأكيدية توقعًا لمثل هذه الحالات، وتم إعطاء المصابين الأدوية اللازمة.

كما شددت صحة جازان على أنه تم اتخاذ إجراءات المتابعة التي تشتمل على تقوية نظام المراقبة الوبائية لحالات الإسهال المائي الحاد ونشر التعريف المعياري لحالات الاشتباه للعاملين الصحيين خصوصًا في المناطق الحدودية، إضافة إلى توفير مستلزمات التشخيص والعلاج للحالات المشتبهة في المختبرات والمستشفيات في الحد الجنوبي.

وأوضحت صحة جازان أن العدوى حدثت خارج المملكة؛ حيث إن هذا المرض ينتقل عبر مياه الشرب الملوثة، وإن الإجراءات الوقائية المتبعة حاليًا كفيلة بمنع انتقال المرض خارج محيطه الحالي.

وتتفشى الكوليرا بشكل غير مسبوق في اليمن (الجار الجنوبي للمملكة) بعد 3 سنوات من الحرب بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف السعودي الإماراتي من جهة وجماعة أنصار الله (الحوثيين) المتمردة المدعومة إيرانيًا من جهة أخرى، ما خلف أوضاعًا إنسانية وطبية مأساوية في اليمن.

 

وكانت منظمة الصحة العالمية قد ناشدت مرارًا السماح للأدوية والمعدات الطبية اللازمة لمكافحة انتشار عدوى الكوليرا في اليمن بالدخول دون أي قيود، وذلك بعد تفشِّي المرض بين الأطفال والمدنيين على نطاق واسع.