تواصلت التسريبات الصوتية التي تكشف تعرّض المعتقلات في السجون الإماراتية للتعذيب.
وتداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلًا صوتيًا مسربًا جديدًا لمعتقلة الرأي “أمينة العبدولي”، تتحدث فيه عن الانتهاكات في سجن الوثبة.
قالت “العبدولي”، إنها تعاني من الإهمال الطبي في محبسها؛ حيث لم تتلقَّ العلاج اللازم بعد تعرضها للتعذيب الذي نتج عنه إصابة في العين اليمنى– لم تحدد حجمها- واعوجاج في الأسنان السفلية.
وأشارت إلى أنها في كل مرة تذهب فيها للمحكمة للتجديد، تطالب بالعلاج، لكن يتم الاكتفاء بعرضها على عيادة السجن التي وصفتها بالمتواضعة، والتي ترفض معالجتها.
وألمحت إلى أن حالتها الصحية تراجعت مع الأسبوع الأول لإضرابها عن الطعام داخل محبسها؛ حيث هددتها طبيبة السجن بوضع “السم” في المغذي لها إن لم تفك إضرابها.
وفي 20 نوفمبر الماضي كانت دخلت “أمينة” إضرابًا عن الطعام لمدة 3 أسابيع بسبب منعها من أبسط حقوقها مثل معرفة التهمة، وتعيين محامٍ والتواصل مع أهلها.
واشتكت “العبدولي” من صعوبة التواصل مع أبنائها الخمسة؛ حيث يستخدمها المحققون في أمن الدولة بأبوظبي لتحطيمها معنويًا، بإخبارها أن أولادها مشتتو الذهن في المدارس، ولا يوجد من يعنتي بهم.
ويشار إلى أنها أم لخمسة أطفال، وكان تم اتهامها من قبل جهاز الأمن الإماراتي بدعم حق الشعب السوري في الحياة عن طريق برامج التواصل الاجتماعي، وقد قام باقتحام منزلها بشهر نوفمبر 2015، بدون عرض مذكرة قبض أو تفتيش، وانتهكوا حرمة المنزل.
وقاموا بتعصيب عيناها وتقييد يداها، وفي مساء 19 نوفمبر اقتادوها إلى سجن سري .
وحوكمت أمام المحكمة الاتحادية العليا في 27 يونيو 2016.
وحُكم عليها بالسجن لمدة 5 سنوات، وغرامة قدرها 500000 درهم، استنادًا إلى القانون الاتحادي رقم 7 لسنة 2014 بشأن جرائم الإرهاب.
اضف تعليقا