شنت السلطات السعودية حملة اعتقالات جديدة استهدفت عددًا من رجال الأعمال في المملكة، وذلك ضمن الحملة التي يقوم بها ولي العهد الأمير “محمد بن سليمان”، منذ نوفمبر الماضي، تحت مزاعم محاربة الفساد.

وقال المغرد السعودي الشهير على موقع “تويتر”، “العهد الجديد”، إن حملة اعتقالات جديدة تطال عددًا من رجال الأعمال؛ حيث اعتقل كل من الملياردير: “عبدالرحمن بن محفوظ، ومحـمد بن محفوظ، وريس بن محفوظ، وتم قبل أيام اعتقال رجل الأعمال (المكاوي) أسامة بن يحيى فيلالي”.

وتابع في سلسلة تغريدات: “كعادته، يقضي “عبدالرحمن بن محفوظ” أجازته السنوية مع عائلته في أوروبا، وقد ركب طائرته الخاصة مع عائلته من مطار جدة، بعد أن (تم تختيم جوازاتهم كاملة)، الطائرة (ذات الحجم الكبير) وبصحبة المرافقين، ثم تحركت ووصلت إلى المدرجات استعدادًا للإقلاع، قبل أن يصل الكابتن اتصال وأوامر سريعة بإرجاع الطائرة إلى مكانها المخصص في المطار، وحينما وصلوا، وجدوا في استقبالهم فرقة خاصة مسلحة، وعلى فورها اعتقلت عبدالرحمن ومن دون توجيه أي تهمة له”.

وأشار المغرد السعودي، إلى أن “عبدالرحمن” اقتيد من دون مرافقيه، وحينما وصل إلى جهة الاعتقال (لم يحددها) وجهت له أول تهمة، وهي صفقاته مع “ابن نايف”، وأشهرها صفقة بيع أراضٍ بقيمة 900 مليون ريال.

وأوضح أنه تم منع كافة مدراء شركاته من السفر، وبعضهم بدأ يخضع للتحقيق، لكي يفصحوا عن حجم ثروته.

ويعتبر “عبدالرحمن بن محفوظ”، ضمن رجال الأعمال المعروفة والمتميزة في المملكة العربية السعودية؛ حيث شغل العديد من المناصب التنفيذية والإدارية طوال حياته المهنية.

ويرأس “ابن محفوظ” حاليًا منصب رئيس مجلس إدارة شركات عديدة، ومن بينها شركة المرجان للتطوير العقاري المحدودة، وشركة المرجان للاستثمار.

ويشار إلى أن تشكيل لجنة مكافحة الفساد التي شكلها العاهل السعودي في نوفمبر الماضي وأوكل رئاستها لولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”، تشن السلطات السعودية حملات اعتقال عشرات من أغنى الرجال في البلاد، بينهم أمراء ووزراء حاليين وسابقين ورجال أعمال بتهم فساد بينها صفقات سلاح وغسيل أموال، وذلك في أضخم حملة من نوعها في تاريخ البلاد.

وكان من ضمنهم الملياردير الأمير “الوليد بن طلال”، وتم احتجازهم في فندق “ريتز كارلتون” بالرياض، مطلع نوفمبر الماضي، قبل أن يتم إجراء تسويات معهم تم بموجبها الحصول على أكثر من 100 مليار دولار.