اعتقلت السلطات السعودية الداعية والمفكر الإسلامي الشيخ “سفر الحوالي”، وعددًا من أبنائه، أمس “الخميس” 12 يوليو، وذلك وفق ما غرّد به حساب “معتقلي الرأي” المهتم بالنشطاء المعتقلين في البلاد.

ويأتي اعتقال “الحوالي” بعد أيام من نشره كتابه الضخم “المسلمون والحضارة الغربية”، والذي هاجم فيه السلطات السعودية والأسرة الحاكمة وولي عهد أبو ظبي “محمد بن زايد”.

 

وقال حساب “معتقلي الرأي”، إنه تمت مداهمة منزل الشيخ الحوالي، وتمت تغطية عينيه وتقييده هو وابنه إبراهيم، وترويع الأطفال الموجودين في المنزل، ومصادرة الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية.

وانتشرت قبل أيام نسخة إلكترونية من كتاب ضخم مكون من 3000 صفحة يحمل عنوان “المسلمون والحضارة الغربية”، من تأليف سفر الحوالي، وهاجم فيه الأسرة الحاكمة، التي قال: إنها “تضيع الأموال على مشاريع وهمية”، كما هاجم تقرّب ولي العهد، محمد بن سلمان، من إسرائيل، ووصف هذا التقارب بـ”الخيانة”، وشدّد على ضرورة الابتعاد مما أسماه “نهج بن زايد في الإمارات”.

ويُذكر أنّ “الحوالي”، الذي حصل على شهادة الدكتوراه في الأديان والعقائد، وكان أحد أهم مفكري ما يعرف بـ”الصحوة” في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، وأحد مؤيدي نظرية صراع الحضارات بين العالمين الإسلامي والغربي، وأشد المعادين للوجودَين الأمريكي والإسرائيلي في المنطقة، وتعرض للسجن منتصف تسعينيات القرن الماضي مع عدد كبير من أبناء “تيار الصحوة”، بسبب اعتراضهم على دخول القوات الأمريكية إلى البلاد، ومطالبتهم بعدد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية.

وتدهورت صحة الحوالي نتيجة نزيف دماغي أصيب به عام 2005، كما تم تداول معاناته من كسر في الحوض وصعوبات بدنية أخرى.

ومنذ مطلع سبتمبر الماضي، شنّت السلطات السعودية حملة اعتقالات واسعة ضد “تيار الصحوة”، أكبر التيارات الدينية في البلاد، حيث بدأت الحملة باعتقال الداعية سلمان العودة، وعوض القرني، فضلًا عن العشرات من الدعاة والإعلاميين.