كشف الكاتب الصحفي اليمني “عباس الضالعي” عن الهدف الأساسي الذي دفع السعودية للضغط على الرئيس “عبد ربه منصور هادي” لتغيير وكيل محافظة المهرة “علي سام الحريزي” ومدير الأمن بالمحافظة “أحمد محمد قحطان”.
وقال “الضالعي”، في سلسلة تدوينات له عبر حسابه على موقع “تويتر”: “خضوع هادي لضغوط سعودية وتغييره وكيل محافظة المهرة وقائد الشرطة تثبت الأطماع السعودية بالسيطرة على المهرة لتحقيق الأهداف التالية: إنشاء مركز للسلفيين على حدود سلطنة عمان لمحاربة الإباضية لتأسيس صراع مذهبي فتح ممرًا لتصدير النفط عبر المهرة”.
وأوضح أنه سبق وقامت السعودية والإمارات بالضغط على هادي لإقالة محافظ المهرة السابق “محمد كدة” الذي رفض أي تواجد لقوات التحالف بشِقّيه السعودي والإماراتي، وعمل على تجنيب المحافظة تبعات ذلك التواجد، وكان ردّ الفعل هو إقالته.
ويشار إلى أن قرارات الرئيس اليمني “عبدربه منصور هادي”، بتعيينات جديدة في محافظة المهرة لشخصيات تعمل مع السعودية وإقالة آخرين مؤيدين لاعتصام أبناء المحافظة الرافض لتواجد القوات السعودية- تسبَّبت في موجة غضب لدى اليمنيين.
ونشرت وكالة سبأ الحكومية، عدة قرارات بينها تعيين “مسلم سالم بن حزحيز زعبنوت”، وكيلًا لشؤون الصحراء خلفًا للوكيل الشيخ “علي سالم الحريزي” الذي يظهر أنّ السعودية انزعجت كثيرًا من تصريحاته وتأييده للمعتصمين.
كما تضمن القرار إقالة مدير الأمن بالمحافظة اللواء “أحمد محمد قحطان” من منصبه كمدير لأمن المهرة، وتعيينه عضوًا في مجلس الشورى، واستبداله بالعقيد “مفتي سهيل نهيان سالم صموده” الذي عيّن مديرًا للشرطة مع ترقيته الى رتبة عميد.
وجاءت القرارات بعد 24 ساعة من تعليق الاعتصام السلمي المفتوح لأبناء المهرة عقب اتفاق بين اللجنة التنظيمية للاعتصام من جهة، والسلطة والتحالف ممثلة بالسعودية من جهة أخرى، قضى بتنفيذ المطالب الستة التي أعلنها أبناء المهرة في اعتصامهم، وهي الحفاظ على السيادة الوطنية، وخروج القوات السعودية من المحافظة، وتسليم كافة المنافذ والمنشآت للقوات اليمنية، وإعادة الأوضاع كما كانت عليه سابقًا.
اضف تعليقا