قالت مصادر خاصة لموقع “العدسة”، إنَّ شركة العلاقات العامة السعودية التي تُدْعى Arabian Enterprise Incubators (AEI) ويديرها “آدم هوسيار”، هي التي تقف وراء الحملة الدعائية مدفوعة الثمن التي تمّ تدشينها قبيل زيارة أمير قطر إلى لندن، المقررة اليوم “الأحد” 22 يوليو.

ووفق المصدر ذاته، قد شُوهدت بواكير هذه الحملة بظهور بعض الإعلانات في مناطق بالعاصمة البريطانية لندن، كما يشارك في الحملة المثير للجدل القطري “خالد الهيل”، الذي دعا عبر حسابه الشخصي على موقع “تويتر”، إلى المشاركة في مظاهرة احتجاجية ضد زيارة أمير الدوحة إلى لندن، فضلًا عن اليميني المتطرف زعيم حزب الاستقلال البريطاني “سابقًا”، “نايجل فراج” .

ومن المعروف أنَّ “خالد الهيل”، مدعوم ماديًا من قِبل دولة الإمارات، وذلك وفق ما أكدته منظمة “سبين ووتش” البريطانية المعنية بمتابعة قضايا الفساد السياسي ومراقبة جماعات الضغط.

وأكد المصدر ذاته– الذي تحفّظ على ذكر اسمه- أنَّ الشركة نفسها هي التي أدارت حملة إعلانات ضخمة في الجرائد والصحف وعبر شاشات إلكترونية كلّفت الملايين للترحيب بزيارة ولي العهد السعودي الأمير” محمد بن سلمان”، إلى المملكة المتحدة لمواجهة آلاف المعارضين الذين خرجوا إلى الشوارع رفضًا لزيارته، بسبب جرائمه في اليمن.

ومن المقرر أن يبدأ أمير قطر الشيخ “تميم بن حمد آل ثاني”، اليوم “الأحد”، زيارة رسمية إلى العاصمة البريطانية لندن، يلتقي خلالها رئيسة الوزراء “تيريزا ماي”، لبحث التطورات الجارية بالمنطقة.

وقالت وكالة الأنباء القطرية “قنا”، إن زيارة الشيخ “تميم”، تأتي تلبية لدعوةٍ من “ماي”.

وتأتي هذه الزيارة في ظلّ استمرار الأزمة الخليجية؛ التي بدأت في 5 يونيو 2017، حين قطعت كل من “السعودية ومصر والإمارات والبحرين”، علاقاتها مع قطر، بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة.

ودعت بريطانيا منذ بداية الأزمة إلى ضرورة احتواء الاحتقان ورفع الحصار والاستعجال بإيجاد حل عبر الحوار، مؤكدةً دعمها للوساطة الكويتية.

وعزّزت بريطانيا علاقاتها مع قطر رغم الأزمة؛ حيث بلغ حجم التجارة الثنائية 5 مليارات جنيه إسترليني سنويًا، فيما بلغت الاستثمارات القطرية في بريطانيا 35 مليار جنيه إسترليني، وهي أضخم استثمارات لقطر في الخارج.