تفاقمت مشكلة الشركات الاستثمارية في الإمارات خلال السنوات الأخيرة، وسجلت العديد منها تراجعاً غير مسبوق منذ مطلع العام الجاري، وفق البيات الرسمية المنشورة.

وتعد شركة «دبي باركس أند ريزورتس» (DXBE)، واحدة من أكثر الشركات العقارية التي تكبدّت خسائر غير مسبوقة في تاريخ الاستثمار الخليجي، وبلغت خسائرها نحو 600%، أي أكثر من 157 مليون دولار (578 مليون درهم)، خلال النصف الأول العام 2017.

وخسائر الشركة الإماراتية (DXBE) لم تكن وليدة اللحظة، إذ سبق حجمها “المُوجِع” العام الجاري، ارتفاع خسائرها خلال أول 9 أشهر من العام 2016 نحو 263.3%؛ لتصل إلى (238.19 مليون درهم)، مقابل خسائر بقيمة (65.57 مليون درهم) بنفس الفترة من العام 2015، في حين ارتفعت خسائر الشركة في النصف الأول من 2016 إلى 371% لتصل إلى (134.61 مليون درهم)، وفقاً للنتائج المالية للشركة المنشورة على موقع سوق دبي المالي.

وبالتزامن مع تراجع أرباح الشركات في الإمارات خلال النصف الأول من العام 2017، خفض مصرف الإمارات المركزي (البنك المركزي) قيمة احتياطي الذهب لديه بنسبة 5.4% خلال النصف الأول من العام الحالي، مقارنة بالفترة ذاتها من 2016، وفق الإحصاءات الرسمية.

وأفادت الإحصاءات المنشورة على موقع المصرف بأن الأصول من الذهب بلغت 1.1 مليار درهم (300 مليون دولار) بنهاية النصف الأول من 2017، مقابل 1.164 مليار درهم (317.2 مليون دولار) في فترة المقارنة.

وخلال الشهور القليلة الماضية، سجلت أصول المركزي الإماراتي من الذهب أكبر عملية هبوط تزامناً مع الأزمة الخليجية، التي فرضت بموجبها السعودية والإمارات والبحرين ومصر، حصاراً برياً وجوياً وبحرياً على قطر، إذ بلغت نسبة تراجع الذهب في يونيو الماضي 1.3%.

ويبلغ حجم الاستثمارات المشتركة بين قطر والإمارات نحو 16 مليار درهم إماراتي، وبعدد 1080 شركة إماراتية عاملة في السوق القطرية، مقابل نحو 4200 شركة قطرية تعمل في السوق الإماراتي.

وذكرت تقرير لوكالة “بلومبيرغ” الاقتصادية، الشهر الماضي، لائحة لعدد من الشركات التي تكبدت خسائر كبير من جراء حصار قطر، وقالت إن شركة “دريك آند سكل” العالمية، ومقرها دبي، فقدت أكثر من 10% من قيمتها السوقية خلال العام 2017، وذلك لامتلاكها مشاريع ضخمة في قطر، تبلغ قيمتها نحو 500 مليون درهم (136 مليون دولار)، ومنها عقد بقيمة (343 مليون درهم) لبناء المرحلة الأولى من مترو الدوحة المقرر أن يكتمل بحلول عام 2020.

وأوضح الوكالة الأمريكية، أن من بين الشركات التي تتعرض لخسائر كبيرة هي الشركة الإماراتية “أرابتك” القابضة، التي تمتلك مشروعين مشتركين في قطر. وكذلك شركة “داماك” العقارية التي شرعت ببناء برج سكني فاخر مكون من 31 طابقاً في قطر، فضلاً عن تطوير مبنيين آخرين.