شن التحالف العربي في اليمن بقيادة السعودية غارات جوية كثيفة على ميناء الحديدة الرئيسي باليمن، أمس “الجمعة” 27 يوليو، مستأنفا العمليات العسكرية هناك، وذلك بحسب ما قالت وكالة “رويترز”.
ونقلت “الوكالة” عن سكان محليين قولهم إن “طيران التحالف استأنف قصف الحديدة بعد منتصف الليل مستهدفا نقطة للشرطة العسكرية التابعة للحوثيين وسط المدينة ومصنعا لأكياس البلاستيك شمالها ومديريتي التحيتا وزبيد جنوبي الميناء”.
بدورها، تتحدث وسائل الإعلام التابعة للحوثيين عن غارات جوية استهدفت مناطق متفرقة من محافظة الحديدة، بما في ذلك مقر الإذاعة وسط الميناء ومرسى ميناء الاصطياد بمديرية الحوك.
ونقلت وكالة “سبأ” التابعة لـ”أنصار الله” عن مصدر عسكري حوثي قوله إن ستة صيادين لقوا مصرعهم وأصيب 22 آخرون جراء غارات استهدفت خمسة مراكب صيد في مديرية الحوك.
وأشار المصدر إلى استشهاد ستة صيادين وإصابة 22 آخرين باستهداف طيران العدوان خمسة مراكب صيد قبالة جزيرتي السوابع والطير و أمام مرسى الاصطياد بمديرية الحوك في محافظة الحديدة.
واستأنف التحالف عملياته العسكرية في الحديدة، الشريان الاستراتيجي لإيصال المساعدات إلى المحتاجين في البلاد، بعد استهداف الحوثيين لناقلتي نفط سعوديتين في البحر الأحمر.
وتأتي غارات التحالف بعد ساعات من لقاء جمع بين المبعوث الأممي إلى اليمن “مارتن غريفيث” وزعيم جماعة “الحوثي”، “عبدالملك الحوثي”، في العاصمة اليمنية صنعاء.
ووصل المبعوث الأممي إلى صنعاء، “الأربعاء”، حاملا مبادرة لاحتواء معركة الحديدة، تنص على انسحاب “الحوثيين” من الميناء الاستراتيجي غربي البلاد، مقابل وقف القوات اليمنية والتحالف العربي للحملة العسكرية على تخوضها.
وتقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا منذ مارس من عام 2015 ضد “الحوثيين” لدعم القوات الموالية للرئيس “عبدربه منصور هادي”.
وأسفر النزاع في اليمن عن مقتل نحو 10 آلاف شخص، فيما جرح مئات الآلاف من المدنيين، بحسب إحصائيات صادرة عن منظمات أممية.