أي مواطن عربي يحلم بأن يعود العرب إلى أمجادهم الأولى ليعود ذكرهم بين الأمم كبناة حضارة وناشرين للأمن والسلام في كل أنحاء المعموره.

لا يوجد الكثير ما نفتخر به سوى تصنيع الكبسه والتبولة وما لذ وما طاب من الأطعمة التي إن ملئت بها البطون غابت الذهون ،وغيرنا أبدع في كل مجالات التصنيع العسكري والأمني والاقتصادي في أرضنا وخارج هذه الأرض التي نعرف.

في كل الأحداث والفعاليات الدوليه نحن غائبون أو نتآمر على بَعضُنَا البعض ليغيب البعض الاخر كما حدث في التصويت المخزي في اليونسكو ، والتصويت على مونديال 2026 ;فالبنسبة للبعض المتآمر أن تفوز إسرائيل أو أي دوله أخرى أفضل من أن يفوز الشقيق ؛ فأي حقد هذا وأي غل أودى بِنَا إلى المهالك.

أخيرا بجد واجتهاد ظفرت دولة عربيه باستضافة حدث عالمي وهو مونديال 2022 وهو حدث بالغ الأهمية يعتبر ظفر لكل العرب يعيد لهم ذكرهم ، حتى تتعرف كل شعوب الارض عن قرب على الحضارة العربيه والاسلاميه وما قدمته للعالم وما يمكن أن تقدمه بعد أن لطخت بتهم بالارهاب .

لا شك أن فوز قطر باستضافة مونديال عام 2022 ( أسأل الله أن يمد بعمري لأشهد فعالياته) هو تحقيق للحد الأدنى لرغبات كل عربي حالم غيور يريد لأمته أن تقف على قدم وساق مع باقي الأمم حتى وإن كان في الرياضه .

لكن هناك من يحاول العبث بهذا الحلم فما إن استلم أمير قطر راية المونديال حتى تجددت الحمله على قطر بدعاوي فساد ملف قطر المونديالي تارة وتارة أخرى بدعاوى هضم حقوق العمال العاملين في البنى التحتيه للمرافق والملاعب الخاصة بالمونديال .

هذه الحملة ممن هل تصدقون إنها من الامارات صاحبة الشرف الرفيع والصون والعفاف ،مملكة الحريات والحفاظ على حقوق العمال،صاحبة العلاقات الدبلوماسية الشريفة مع الدول فلا تعتدي على أحد،وليس لديها جيش من المرتزقه،ولم تدفع رشى بمليارات الدولارات لشراء مواقف سياسيه وعقد صفقات مشبوهه .

صدقوا ، ما عليكم إلا ان تذهبوا لمحرك جوجل وتضعوا اسم الامارات وولي عهدها إم بي زِد ستذهلون وستلحظون أن محرك جوجل أغمي عليه بسبب إصابته بجلطه دماغية من عظم النتائج التي ينوء بحملها.

حمله مسعوره تقودها الامارات; ما إن شاهد إم زد إس أمير قطر الشاب وهو يستلم راية المونديال من الرئيس بوتين حتى عادت نيران الغيرة لتلتهم قصور آل نهيان فأمر بحمله دعائيه لإفساد حلم العرب امتدت من استراليا الى إيطاليا وبريطانيا وفرنسا.

المبتدأ كان في تقرير لصحيفة الصنداي تايمز اليمينية المتطرفه وما أدراكم ما هذه الصحيفة التابعه لشركة News Corp in Ireland &UK والمملوكة لروبرت مردوخ وابنه جمس المساندون بقدهم وقديدهم لإسرائيل والمعادون للعرب والمسلمين.

بدأت بعض وسائل الاعلام وخاصة التابع للامارات وحليفاتها بترديد ما نشره التقرير كالببغاوات في حمله منسقة مدفوعة الثمن بلا شك.

لم يأتِ تقرير الصحيفة بجديد فكل ما جاء بها تناوله تحقيق أجراه القاضي الامريكي مايكل جارسيا الذي عينته الفيفا للتحقيق في تموز 2012 حول مزاعم استخدام طرق غير شرعيه لاستبعاد المنافسين على المونديال.

في نوفمبر 2014 نشرت خلاصات التقرير التي أكدت أن القائمين على ملف قطر لم يرتكبوا أي مخالفات للظفر بمونديال 2022.

فمن نصدق القاضي أم صحيفة الصنداي تايمز الخصم الذي نشر عشرات المقالات بعد الحصار الذي فرض على قطر لربطها بالارهاب وقد فشلت هذه الحملة التي كلفت ام بي زد الملايين.

هل نصدق صحيفه تورطت في التجسس على مكالمات المسؤولين في بريطانيا والنواب و المواطنون في أشهر فضيحه للتجسس شغلت بريطانيا والعالم ما دفع رئيس الوزراء السابق جوردن براون للقول “أن الصنداي تايمز وظفت مجرمين محترفين للحصول على بياناتي الماليه الخاصة”.

إم بي زد عندما استعان بهذه الصحيفة فهو على صواب فلديها سوابق إجراميه واحترافية في قلب الحقائق والتشويش على الرأي العام لكن من يعرف حقيقة هذه الصحيفة فإن هذا التقرير لا يساوي ثمن الحبر الذي كتب فيه إنها زوبعة في فنجان.

وحتى تكتمل معزوفة الفساد رئيس لجنة الثقافة الرقمية، الإعلام والرياضة اليميني المحافظ داميان كولنز في البرلمان صرح قائلا “الاتهامات التي نشرتها صحيفة الصنداي تايمز خرق لقواعد الفيفا”داعيا لإجراء تحقيق.

فورا نعق رئيس هذه اللجنه في خطوة منسقة مدفوعة الأجر وهذا يذكرنا بتقرير سبن ووتش حول اللوبي الإماراتي الذي نشر قبل أسابيع وذكر أن لجانًا في البرلمان دفعت لتسير باتجاه يحقق اجندات الامارات مقابل صفقات مشبوهه .

وكولنز نفسه الذي يدعو للتحقيق بالفساد هو فاسد فقد كان مثار تحقيق لتقاضيه أموالا من دافعي الضرائب صرح أنه يستحقها وتبين أنه قدم معلومات كاذبه للحصول عليها.

وأخيرا كان القول الفصل ردا على الاتهامات التي نشرتها الصحيفه ورددها المأجورون للفيفا حيث نشرت تصريحا ما نصه “أجري تحقيق معمق حول القضية برئاسة القاضي مايكل جارسايا استمر عامين وخلص الى نتائج تم نشرها في تقرير “.

نقطه وأول السطر كان وقع هذا التصريح كالصاعفة على رؤوس كل من إم بي زِد ومردوخ مالك الصحيفة فإن لم تصرف هذه المقاله عند الفيفا فأين تصرف؟؟

يريدون صرفها عند المواطن العادي في الشرق والغرب لعلمهم أن الغالبيه لا تعلم ببواطن الأمور وأن عند من يعلم ما هي إلا زوبعة في فنجان!!