أكد حساب “معتقلي الرأي” بموقع تويتر وفاة الداعية السعودي الشيخ “سليمان الدويش” تحت وطأة التعذيب داخل محبسه بالمملكة العربية السعودية، بعد فترة اعتقال دامت لأكثر من عامين ونصف.
ورفض “حساب” معتقلي الرأي نشر تفاصيل تعذيب الداعية الإسلامي داخل السجن والتي تسببت في وفاته لافتاً إلى أن سبب الاعتقال الذي قامت به الأجهزة الأمنية التابعة لمحمد بن سلمان في إبريل 2016، هو إساءة الدويش لشخص بن سلمان، بعدما فسرت تغريدات للمعتقل على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” بأنها موجهة ضده.
وتعد هذه الوفاة الثانية التي تمّ الكشف عنها بسبب التعذيب في سجون السلطات السعودية، بعد حالة وفاة اللواء علي القحطاني، مدير مكتب الأمير تركي بن عبد الله آل سعود، أمير الرياض السابق، أثناء اعتقالات “الريتز”، والتي كشف النقاب عنها في ديسمبر 2017.

ولم تعلن عائلة الدويش نبأ الوفاة، أو إقامة عزاء له، فيما لم تعترف السلطات السعودية باعتقال الدويش أصلاً، ولم توجه له أي تهمة أو تعرضه على قاضٍ للمحاكمة.
وعرف عن الدويش قربه من ولي العهد السعودي السابق محمد بن نايف الذي أزيح عن الحكم بانقلاب أبيض نفذه بن سلمان، وكونه أحد رجالات والده الراحل الأمير نايف بن عبد العزيز، وأحد رموز “تيار الصحوة” من الإعلاميين الذين حاربوا لسنوات طويلة التيارات الليبرالية واليسارية داخل البلاد، لكن تراجع سيطرة بن نايف على الأجهزة الأمنية شيئاً فشيئاً، أدى إلى فقدان الدويش حصانته التي كان يتمتع بها.
ولا تزال السلطات السعودية تواصل حملات الاعتقال الممنهجة ضد التيارات الإسلامية واليسارية والنسوية والليبرالية في البلاد، رغم الانتقادات المتزايدة من قبل الحكومات الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى المنظمات الحقوقية التي دعت للكشف عن مصير مئات المعتقلين