زار القائم بأعمال السفارة الأمريكية لدى أنقرة، “جيفري هوفنير”، الجاسوس “أندرو برانسون”، الذي يحاكمه القضاء التركي بتهم تتعلق بالإرهاب والتجسس.

ووصل “هوفنير”، أمس “الثلاثاء” 14 أغسطس، إلى منزل “برانسون” في ولاية إزمير، غربي تركيا، وسط تدابير أمنية واسعة، واستغرق اللقاء نحو ساعة.

وقال “هوفنير”، إن بلاده تواصل توجيه الدعوات إلى السلطات التركية بشأن قضية “برانسون”.

ويشار إلى أت معلومات مسربة كشفت حقيقة القس الأمريكي “برونسون” المحتجز لدى تركيا، والمتهم بالضلوع في التخطيط والمشاركة في الانقلاب الفاشل على الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” منتصف العام 2016.

وأوضحت تلك المعلومات أن “برونسون”، ضابط رفيع المستوى في القوات الأمريكية الخاصة يرأس خلية استخباراتية في تركيا.

وتفيد المعلومات بأن المخابرات” الأمريكية أو ما يعرف بجهاز “CIA” قام بمكافأته على نجاحاته في القوات الخاصة وقاموا بإدخاله إلى تركيا بهوية قس ليقوم بممارسة أعمال استخباراتية وتشكيل خلايا عدائية ضد تركيا.

ويتكون أفراد الخلية الاستخباراتية التي يرأسها “برونسون” من أكثر من 4 آلاف فرد من ضباط المخابرات الأمريكية دخلوا إلى تركيا في هيئة أطباء ومعلمين من جنسيات مختلفة، ويعتبر “برونسون”، “صندوق أسود” يحوي أسرار الولايات المتحدة ومخططاتها في المنطقة.

وتقول المعلومات بأن “برونسون” كان يعمل كحلقة وصل بين أعضاء جماعة فتح الله كولن الإرهابية في الداخل التركي وقياداتهم الموجودة في بنسلفانيا برعاية من جهاز “CIA” وأنه متورط في التخطيط ودعم الانقلاب الفاشل في عام 2016 بشكل مباشر.

ومن ضمن أعماله الاستخباراتية التي تم الكشف عنها قيامه بجمع معلومات وبيانات عن العاملين في خطوط السكك الحديدية التركية ومحطات الوقود وإرسالها إلى جهاز “CIA”.

كما كشفت الاستخبارات التركية تورطه مع خلايا أخرى بالتنسيق بين الولايات المتحدة والإرهابيين في شمال سوريا والعراق وأنهم كانوا يخططون لإقامة دولة كردية مسيحية جنوب وشرق تركيا، قبل أن تجهض أنقرة تلك المساعي من خلال العمليات العسكرية عبر درع الفرات وغصن الزيتون.

وكانت الولايات المتحدة نصحت “برونسون” بالهروب عقب فشل محاولة الانقلاب منتصف 2016 خوفا من اعتقاله وكشف ما بحوزته من معلومات إلا أن المخابرات التركية استبقت هروبه وقبضت عليه مع عدد من أفراد خليته، ووجهت لهم تهم المشاركة في

واعتقلت السلطات التركية “برونسون” في أكتوبر 2016، ووجهت له تهم “الإرهاب والتجسس”، وتسببت محاكمته مؤخرًا في أزمة بين أمريكا وتركيا.

ونهاية يوليو الماضي صعدت الولايات المتحدة من لهجتها ضد تركيا وهدد ترامب تركيا بعقوبات شديدة حال عدم إفراجها عن ضابط المخابرات الأمريكية “برونسون” بشكل فوري، في الوقت الذي رفضت تركيا التهديدات.

وتسببت تهديدات “ترامب” في تراجع الليرة التركية، وجاءت بعد وقت قليل من كلام مشابه قاله نائبه “مايك بنس” الذي توعّد تركيا بعقوبات وصفها بالشديدة، إذا لم تتخذ تدابير فورية للإفراج عن “برونسون”.