قال خبير في اقتصاد الشرق الأوسط إن تأثير الأمير محمد بن سلمان في المملكة بدأ يضعف مشيرا إلى بدء تشكل معارضة قوية للرؤية التي طرحها تحت عنوان “رؤية المملكة 2030”.

وقال الخبير جيسون توفي من شركة “كابيتال إيكونوميكس” إن التقارير الصادرة حول رؤية الإصلاح الخاصة بالمملكة تشير إلى تراجع قوة وتأثير بن سلمان.

وبحسب تقرير نشرته قناة “سي إن بي سي الأمريكية” أكد “توفي” أن الإصلاحات كانت دون المتوقع في عدد كبير من المجالات الرئيسية وبالرغم من ذلك فإن هذه الإصلاحات سوف تقل أكثر من ذلك الأمر الذي يدعم وجهة النظر التي تقول بأن “رؤية 2030 سوف تقتصر فقط على نواياها السامية” في إشارة إلى عدم قابلية تطبيقها.

ويأتي تقرير القناة الأمريكية بعد نشر صحيفة فاينانشيال وثيقة حكومية تؤكد أن المملكة تقوم بتعديلات واسعة على رؤيتها الإصلاحية حتى عام 2030 التي أعلن عنها ولي العهد محمد بن سلمان.

وأشارت الصحيفة إلى أن خطة الأمير محمد بن سلمان أفرطت في الطموح وأن المملكة تقوم على إعادة النظر في هذه الخطة والتي تم التسويق لها بكثافة منذ عام واحد، حيث حذفت بعض العناصر التي كان من المقر إصلاحها كما مدد الجدول الزمني لخطط أخرى.

وبينت الصحيفة أن المملكة عمدت إلى تغيير خطة التحول القومية التي تهدف لتغيير الاقتصاد المعتمد على النفط وهو ما يعد الهدف الرئيسي لولي العهد محمد بن سلمان منذ يوليو الماضي.

كما أعرب بعض المستشارين في تصريحات لفاينانشيال تايمز عن تخوفهم من تأثير التغييرات الأخيرة في المملكة على المستثمرين وذلك بسبب تراجع النمو الاقتصادي بالمملكة نتيجة ما وصفته بالدسائس السياسية التي وقعت بعد تغيير ولي العهد السعودي محمد بن نايف واستبداله بمحمد بن سلمان.