احتجاجًا على “تدخل” الولايات المتحدة في تشكيل الحكومة العراقية الجديدة، تظاهر مئات العراقيين، أمس “الأربعاء” 29 أغسطس، أمام “المنطقة الخضراء”، شديدة التحصين وسط بغداد، التي تضم مقار الحكومة، والبرلمان والبعثات الأجنبية بما فيها مقر السفارة الأمريكية، وسط العاصمة بغداد.

وكان وصل مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون التحالف الدولي، “بريت ماكغورك”، “الثلاثاء” 28 أغسطس، إلى العراق، في إطار جولة من المباحثات الخاصة بتشكيل الحكومة.

ورفع المتظاهرون لافتات حملت صورًا لمبعوث “ترامب”، كتب عليها “من يجلس مع مبعوث ترامب خائن لدماء الشهداء”.

 

وتتنافس الولايات المتحدة وإيران في الخفاء، لتشكيل حكومات موالية لها في العراق.

وعادة، ما تحظى الحكومات بمباركة كل منهما منذ إسقاط النظام العراقي السابق في 2003 بيد قوات دولية قادتها أمريكا.

وباتت نتائج الانتخابات البرلمانية، التي جرت في 12 مايو الماضي، قطعية بعد مصادقة المحكمة الاتحادية عليها في 19 أغسطس الجاري.

ولا تزال الكتل الفائزة في الانتخابات تتباحث، لتشكيل تحالف عريض داخل البرلمان يكون بإمكانه تمرير الحكومة الجديدة.

وسيكون أي تحالف بحاجة إلى غالبية عدد أعضاء البرلمان لضمان تمرير الحكومة، أي أصوات 165 عضوًا من أصل 329 على الأقل.