كشفت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن قيام ضباطًا إماراتيين باغتصاب العديد من المعتقلين في اليمن.

وأوضحت –في تقرير مكون من نحو 45 صفحة- أن “ظروف المعتقلين في مراكز الاحتجاز كانت “مريعة”، وأن حالات الاغتصاب كانت تحدث أيضًا من قبل قوات الحزام الأمني على مرأى من معتقلين آخرين، ومن بينهم أفراد من عائلة المعتقل والحرس”.

وذكر “التقرير” أنه كان يُطلب من النساء الرضوخ للاغتصاب أو الانتحار، واللائي يرفضن يتعرضن للضرب أو الرمي بالرصاص أو القتل، إضافة إلى تهديدهن بأمن عائلاتهن ومحيطهن الاجتماعي.

وخلص “التقرير” إلى أن “أفرادًا من الحكومة وقوات “التحالف” قد ارتكبوا جرائم يمكن أن تشكل جرائم حرب”.

ويعزز ما جاء في التقرير ما كشفت عنه وكالة “أسوشيتد برس الأمريكية”، في يونيو الماضي، من أساليب تعذيب وإذلال جنسيين يرتكبها ضباط إماراتيون ووكلاؤهم بحق مئات المعتقلين بخمسة سجون بمدينة عدن، العاصمة المؤقتة لليمن.

ومنذ عام 2015، تقود السعودية بجانب الإمارات تحالفا عسكريا عربيا، بطلب من الرئيس اليمني “عبدربه منصور هادي”، للتصدي للانقلاب الذي قام به “الحوثيون”، المدعومون من إيران، في عام 2014، واستولوا من خلاله على مفاصل الدولة.

وخلفت الحرب أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

وفي السنوات الماضية، حذرت “الأمم المتحدة” مرارا من ارتكاب أطراف النزاع في اليمن بما فيها “التحالف العربي”، انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم حرب، خاصة استهداف المدنيين والمنشآت العامة بالغارات الجوية.

https://www.ohchr.org/Documents/Countries/YE/A_HRC_39_43_AR.pdf