قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية إنه “على الرغم من التحالف السعودي-​الإماراتي في الحرب باليمن، فإن للبلدين أجندات مختلفة من وراء دخولهما تلك الحرب”.

واتهمت “الصحيفة” الإمارات والمليشيات المدعومة من قِبلها، بالوقوف وراء عمليات اغتيال أئمة المساجد في عدن، خاصة أولئك الذين ينادون بالوحدة اليمنية، ويرفضون دعوات الانفصال التي تدعمها أبوظبي.

ولفتت إلى أن “عمليات القتل ما زالت لغزًا؛ فعلى الرغم من التكهنات التي تنتشر هنا وهناك، فإن أي جماعة لم تعلن مسؤوليتها عن تلك الاغتيالات، ولم يتم اعتقال أي من الجناة حتى الآن”.

ومنذ أكتوبر الماضي، زادت وتيرة عمليات القتل التي تستهدف رجال الدين، حيث تشير الإحصائيات إلى مقتل نحو 15 رجل دين، من بينهم اثنان في الشهر الماضي؛ حيث تعرض جميعهم لهجمات بإطلاق نار على سياراتهم أو بالقرب من مساجدهم.

والعديد ممن تم اغتيالهم من رجال الدين ينتمون إلى حزب الإصلاح الإسلامي السياسي المعروف، والذي ينظر إليه السعوديون على أنه حليف حيوي لإعادة بناء اليمن، في حين يعتبر الإماراتيون أعضاء حزب الإصلاح خطرين متطرفين مرتبطين بجماعة الإخوان المسلمين.

ومنذ عام 2015، تقود السعودية تحالفا عسكريا عربيا، بطلب من الرئيس اليمني “عبدربه منصور هادي”، للتصدي للانقلاب الذي قام به “الحوثيون”، المدعومون من إيران، في عام 2014، واستولوا من خلاله على مفاصل الدولة.

وخلفت الحرب أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم سكان اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

وفي السنوات الماضية، حذرت “الأمم المتحدة” مرارا من ارتكاب أطراف النزاع في اليمن بما فيها “التحالف العربي”، انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم حرب، خاصة استهداف المدنيين والمنشآت العامة بالغارات الجوية.