قال  موقع “ستراتفور” الأمريكي، المختص بالشؤون الأمنية، إن “الإمارات والسعودية تضغطان على سلطنة عُمان من أجل تغيير مواقفها حيال العديد من القضايا الإقليمية.

وأشار “الموقع” –في تقرير له- إلى أن “سلطنة عُمان التزمت الحياد حيال نزاعات الخليج العربي، ومع استهداف الولايات المتحدة إيران بالعقوبات الاقتصادية، فإن السعودية والإمارات قد تضغط من هذا الجانب على عُمان، وتدفعها لقطع علاقاتها مع إيران”.

وأوضح “التقرير” أن السعودية والإمارات لن تتمكن من تكرار سيناريو قطر مع عُمان؛ فمسقط تمكنت من أن تكون صاحبة دبلوماسية عالية، وخلقت لنفسها علاقات مميزة سمحت لها بأن تكون وسيطًا في العديد من النزاعات.

وأشار “الموقع” إلى أن السعودية تحت قيادة “محمد بن سلمان”، والإمارات بقيادة “محمد بن زايد”، تشعران بضرورة الضغط على عُمان من أجل تغيير مواقفها واعتماد سياسات تتماشى أكثر مع ما تريده الرياض وأبوظبي، غير أن مسقط ستقاوم مثل هذه الضغوطات لما تملكه من علاقات واسعة ومميزة مع القوى الدولية والإقليمية.

ويقول الموقع الأمريكي إن عُمان تدفع اليوم ثمن حيادها، خاصة من قبل بعض جيرانها العرب الغاضبين عليها، مثل السعودية والإمارات، فقد أعاقت مسقط جهود تحويل مجلس التعاون الخليجي إلى اتحاد خليجي عام 2013؛ لكونها لم تكن تريد أن تصبح جزءً من منظومة سياسية تجعلها تخرج عن طريق الحياد، وأيضًا رفضت مسقط حصار قطر الذي فرضته السعودية والإمارات، في يونيو من العام الماضي”.

ورأى التقرير الأمريكي أنه في ظل الحالة الصحية لسلطان عُمان، “قابوس بن سعيد”، فإن “الرياض وأبوظبي ومن خلال استخباراتهما تسعيان للتعرف على خليفة السلطان، وتحاولان أن تتعرفا على الأسماء المرشحة لتولي عرش السلطنة؛ وهو ما قد يجعل من مسقط هدفًا للهجمات السعودية الإماراتية، في الفترة المقبلة.