استنكر المخرج المسرحي السوداني “الرشيد أحمد عيسى”، قرار دولة الإمارات لاستبعاده من البلاد متهمة إياه بالتواصل مع ممثل قطري.
وقال “عيسى”، إنه “كان يعد العدة لافتتاح الدورة السادسة لمهرجان كلباء للمسرحيات القصيرة، إلا أنه وقبل يومين من الافتتاح، تم إبلاغه بإبعاده من البلاد”.
وأضاف: “تم استدعائي من قبل جوازات الشارقة، وقال لي الضابط المسؤول –لم يسمه-، أنت مُبعد من البلاد، عليك أن تغادر خلال أسبوع، والآن ستذهب للتوقيف حتى يأتي ضامن”.
ورفض الضابط، بحسب “عيسى”، إبلاغه بالسبب، وقال له: “نحن جهة تنفيذية فقط”.
وأشار المخرج السوداني إلى أنه اتصل بمديريه المباشر “أحمد بورحيمة”، وأخبرته بما جرى، وجاء مديره على الفور وقام بضمانته وإنقاذه من الحبس المؤقت.
وبعدها من خلال علاقات “بورحيمة”، علم أن “عيسى” مشتبه بالتخابر مع قطر، وأن كل شيء “مسجل لديهم”.
وتابع “عيسى”: “بدأت أتذكر مع من تخابرت، فاستدعيت علاقتي بالمبدع القطري “غانم السليطي”، فهو الوحيد الذي كان على تواصل معي، وكان يرسل لي فيديوهات لها علاقة بالمسرح والأدب لا أكثر”.
ويذكر أن “عيسى” بدأ نشاطه المسرحي في الإمارات مطلع عام 2010، حين قدم إليها لتقديم عرض مسرحي في ملتقى المسرح العربي بإمارة الشارقة، بعنوان “مأساة يرول”، لينتقل العرض بعدها إلى أبوظبي، ليستمر بالعمل هناك حتى تم استبعاده.
وفي 5 يونيو 2017، كانت أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع علاقاتنها مع قطر وفرضت عليها حصارا بريا وبحريا وجويا بدعوى دعمها للإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بشدة، مؤكدة أنها تتعرض لحملة تستهدف قرارها الوطني.
اضف تعليقا