خيم الحزن على عدد من المحافظات المصرية بعد العثور على جثامين 15 شابا مصريا في صحراء ليبيا ، في واحة الجغبوب بليبيا، بعد وفاتهم في رحلة هجرة غير شرعية.

وكان  الهلال الأحمر الليبي قد أعلن أن وحدات من القوات المسلحة التابعة للقيادة العامة للجيش الليبي قد عثرت على جثامين 15مهاجرًا مصريا غير شرعي في واحة الجغبوب بليبيا، وأنه تم دفن الجثث بعد اتخاذ الإجراءات واللوائح والقوانين المتبعة في مثل هذه الحالات.

وأوضح الهلال الأحمر أنه «جرى التعرف على عدد من الجثث كانت بحوزتها جوازات مصرية، مؤكدا أنه تم جمع الجثامين والصلاة عليها ودفنها بجهود القوات المسلحة الليبية والهلال الأحمر الليبي فرع مدينة طبرق».

وتنوعت المحافظات المصرية المنتمي إليها جثامين الضخايا، مابين محافظات الوجه البحري والقبلي، غير أن أغلب الأسماء  كانت من محافظتي المنيا وأسيوط بصعيد مصر.

ووفقا للهلال الأحمر الليبي فإن أسماء الجثامين التي عثر عليها جاءت كالآتي:

(تامر محمد بدوي حافظ من المنيا، وهاني مصطفى عبدالحميد القوصية أسيوط مواليد 1994، وإبراهيم خليفة أحمد محمد المنيا مواليد 1991، وأحمد عاطف سعد عبدالرحيم المنشاة سوهاج مواليد 1998، ومحمد سعيد سيد سعيد ديروط أسيوط مواليد 1980، وحسن على أحمد أحمد الجزيرة الخضراء التل الكبير، وضاحي عثمان عثمان سمالوط المنيا، ومحمود عبدالعليم عزوز معوض الفيوم مواليد 1995، ومحمد إبراهيم عبدالعاطي الشحات ميت زنقر الدقهلية، وعمرو جمال أحمد سيد بنى مزار المنيا مواليد 1994، وسعيد صلاح سعيد محمد بني مزار المنيا مواليد 1984، وهناك جثتين لم يتبين بياناتهما).

وأقامت بعض القرى المصرية سرادقات عزاء للمتوفيين، حيث أقام أهالي قرية ميت زنقر التابعة لمركز طلخا بالدقهلية، سرادق عزاء للشاب “محمد إبراهيم عبدالعاطي الشحات” الذي لقي مصرعه من بين المهاجرين لليبيا، وانطلقت أصوات الصرخات والعويل بمنزل الفقيد وسقطت والدته مغشيا عليها عقب علمها بالخبر.

وقال محمود السعيد، أحد أقارب المتوفي، إن إبراهيم عامل زراعي بسيط وظل لعدة سنوات يحلم بالسفر إلى إيطاليا مثل عدد كبير من شباب القرية ليحسن من أوضاع معيشته هو وأسرته، ثم اتفق مع أحد السماسرة أن يسافر من خلاله في رحلة هجرة غير شرعية مقابل دفع مبلغ 60 ألف جنيه دفع منهم 20 ألف مقدم، وقام والده بتوقيع إيصالات أمانة بباقي المبلغ، وتعهد بسدادها بعدما يسافر”.

وتابع: «تعيش أسرته في حالة حزن شديد بعدما علمت أنه عثر على جثته متحللة بالصحراء، وسيتم دفن الرفات في مكانها أي أنهم لن يتمكنوا من الحصول على جثمانه ومعرفة مكان قبره».

كما  سيطر الحزن على أهالى محافظة أسيوط عقب ورود أنباء تفيد بالعثور على 3 جثث لشباب أسيوط ضمن المتوفيين في واحة الجغبوب جنوب طبرق.

فيما طالب عدد من أهالى المتوفين المسئوولين باتخاذ الإجراءات اللازمة لعودة جثامين ذويهم ودفنها في الأراضى المصرية بمسقط رؤوسهم.

المشهد ذاته تكرر في محافظة المنيا والتي لقي 4 من أبناءها مصرعهم في حادث الهجرة غير الشرعية، حيث خيم الحزن على قرى الشباب المتوفي، وحمل أهالي الضحايا حكومة عبد الفتاح السيسي المسؤولية عن وفاة أبنائهم حيث تسبب فشلها الاقتصادي وتردي أوضاع البلاد المعيشية إلى إلقاء الشباب نفسه في تهلكة الموت عن طريق الهجرة غير الشرعية