علّق سفير تركيا في الدوحة فكرت أوزر، على تصريحات أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح، خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، في واشنطن، حول استعداد قطر لبحث كل المطالب التي قدمتها الدول المقاطعة.

وقال فكرت أوزر سفير تركيا في الدوحة أن قطر رفضت المطالب الـ13 جملة وتفصيلا، ولم تقبل بطلب واحد منها، لأن قبول طلب واحد يعنى الموافقة على الجميع، حسبما نقلت صحيفة الشرق القطرية.

واعتبر أوزر أن المطالب الـ13 تمس السيادة القطرية، وهو ما صرح به سابقا الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني» وزير الخارجية القطري وجميع المسؤولين القطريين، مؤكدًا أن تركيا بدورها لا تقبل المساس بالسيادة القطرية، وتدعم الموقف القطري في كل سياساته.

وأكد السفير أن قطر مع الحوار والجلوس على مائدة المفاوضات، موضحًا أن أمير الكويت لم يكن يقصد قبول قطر للمطالب الـ13 خاصة أنها تمس سيادة قطر، وأن أمير الكويت من جهته أكد رفضه أثناء كلمته في واشنطن المساس بسيادة قطر.

وشدد على أن الوجود التركي في الدوحة جاء بناء على اتفاق بين البلدين، خاصة أن الرئيس أردوغان سبق وأن عرض على الملك سلمان في عام 2014 إقامة قاعدة عسكرية في السعودية عندما كانت المملكة تواجه تهديدات من قبل دول أخرى.

واستدرك الدبلوماسي التركي بقوله: «وبالتالي فإن القاعدة التركية ليست لحماية أمن قطر فحسب ولكن لحماية المنطقة بأسرها، علماً بأننا نعتبر أمن الخليج هو أمننا أيضا».

وكان أمير الكويت قد حث في التصريحات المنسوبة له الخميس، على ضرورة «سرعة حل الأزمة»، كاشفا عن «استبعاد الخيار العسكري» نهائيا في التعامل مع الموقف.

يأتي ذلك في ظل أزمة تعصف بالخليج، بدأت في 5 يونيو/ حزيران الماضي، إثر قطع كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، بدعوى دعمها للإرهاب.

من جهتها، نفت الدوحة جملة الاتهامات الموجهة إليها، وتقول إنها تواجه حملة «افتراءات» و«أكاذيب» تهدف إلى فرض «الوصاية» على قرارها الوطني.