العدسة – سمير عادل :

من سوريا حيث أصوات المدافع والرصاص والأحزان ، ومن غزة هاشم التي تتعرض للحصار إلى مدينة الجونة الواقعة على ساحل البحر الأحمر في مصر حيث أصوات الموسيقى والعروض وأجواء البهجة، انطلقت فاعليات مهرجان الجونة السينمائي الدولي الخميس 20 سبتمبر حتى 28 من نفس الشهر الجاري ، معلنة عن ثلاث عروض تكشف معاناة الشعبين السوري والفلسطيني.

إدارة المهرجان أعلنت وفق موقعها الرسمى على الإنترنت مشاركة فيلم عن الآباء والأبناء (Of Fathers and Sons) ، موضحة أن الفيلم إنتاج ألماني- سوري مشترك، من إخراج السوري طلال ديركي”، والذي يسلط الضوء على حقيقة جبهة النصرة وحقائق المعاناة التي يعيشها الشعب السوري.

وتلاحق الاتهامات الأمريكية جبهة النصرة کمنظمة إرهابية، لكن احتلت جبهة النصرة عبر الفيلم قائمة موضوعات أفلام مهرجان الجونة السينمائي، حيث يشارك المخرج أحد أفراد “جبهة النصرة” وعائلته في سوريا  حياتهم اليومية لنحو عامين ليتعرف على طريقة تفكيرهم، ورؤيتهم للحياة.

الفيلم السوري “يوم أضعت ظلي” يشارك كذلك في المهرجان ضمن مسابقة الجونة السينمائي في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بعد أن فاز بجائزة أفضل عمل أول بمهرجان فينيسيا السينمائي.

تدور أحداث الفيلم حول “سنا” وهى أم شابة تعيش وحدها مع ابنها البالغ من العمر 9 سنوات، ويعمل زوجها خارج سوريا، وتجد نفسها في مواجهة آثار ما تركته الحرب السورية ، ويسلط الضوء على رحلتها في ضواحي دمشق لتكتشف أن الناس بدأوا يفقدون ظلالهم خلال الحرب.

غزة حاضرة كذلك في المهرجان حيث يعرض أبرز الأفلام التي تعرضت للمجازر الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة ، وهو فيلم ” درب ساموني (Samouni Road) “، الحاصل على جائزة العين الذهبية لأفضل فيلم وثائقي في مهرجان “كان”.

الفيلم يرصد مجزرة راح ضحيتها 29 شخصا من عائلة فلسطينية في قطاع غزة، إثر قيام  جيش الاحتلال الإسرائيلي بالعملية التي تعرف بـ”الرصاص المصبوب” عام 2009″، ويعتبر عرض الفليم تطورا لافتا في المهرجان خاصة أن الدورة الأولى ، خلت من أفلام تعبر عن المعاناة الفلسطينية.

وتنوعت باقي موضوعات أفلام المهرجان في الدورة الثانية ما بين الفقر والحب والمغامرة والكوميديا ، ضمن 11 فيلما عالميا من المقرر عرضهم ضمن فاعليات المهرجان بعدما حصدوا أهم جوائز مهرجانات “كان” و”برلين” و”صاندانس” و”روتردام”.

ويتنافس في المهرجان 15 فيلما ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، و22 فليما بمسابقة الأفلام القصيرة، و12 فليما وثائقيا .