ترجمة – إبراهيم سمعان:

تساءلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية عن مصير الكاتب والمحلل السياسي السعودي جمال خاشقجي.

قالت الصحيفة “لم يُسمع الصحفي والمعلق السياسي السعودي البارز الذي انتقد الحكومة منذ دخوله قنصلية المملكة العربية السعودية في اسطنبول ، حسب قول خطيبته ، فيما يبدو أنه أحدث جهد للمملكة لخنق المعارضة”.

واضافت “بحسب قول خطيبته التي رافقته إلى هناك، دخل جمال خاشقجي ( 59 عامًا ) القنصلية السعودية في حوالي الساعة الواحدة ظهرًا من يوم الثلاثاء ، ولم يخرج من المبنى منذ ذلك الحين”.

ونقلت عن خطيبته قولها “انتظرت أمام القنصلية السعودية لمدة 12 ساعة تقريباً. كنا نحاول الزواج”.

وتابعت الصحيفة الأمريكية “لم يتسن الوصول إلى خاشقجي للتعليق. لم يرد المتحدثون باسم الحكومة السعودية على الفور على طلبات للتعليق”.

ونقلت عن شخص رد على الهاتف في القنصلية السعودية في اسطنبول بتركيا، قائلا إنه لا يملك أي معلومات عن خاشقجي. كما لم ترد السلطات التركية على الرسائل التي تطلب التعليق.

ونقلت عن خطيبة خاشقجي، قولها “كان لدى خاشقجي موعد في القنصلية السعودية يوم الثلاثاء للحصول على الأوراق المتعلقة بطلاقه. قالت المرأة ، وهي مواطنة تركية ، إنه لم يُسمح لها بالدخول إلى داخل المبنى ولم تتلق أي معلومات عن وضع شريكها من السلطات السعودية”.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن خاشقجي كان واحدا من أكثر المنتقدين صراحة للحكومة السعودية تحت قيادة ولي العهد محمد بن سلمان، وقد استنكر مراراً حملة اعتقالات بعيدة المدى استهدفت المنشقين المتصورين ، من رجال دين مؤثرين إلى نشطاء حقوق المرأة.

وتابعت “غادر خاشقجي السعودية في العام الماضي ليعيش في واشنطن العاصمة. وقد كتب هناك أعمدة لصفحات رأي بصحيفة واشنطن بوست”.

وقال لصحيفة وول ستريت جورنال بعد فترة وجيزة من مغادرته موطنه الأصلي: “لقد أصبح الأمر خانقا في الوطن لدرجة أنني بدأت أخشى على نفسي”.

وبحسب الصحيفة الأمريكية، فإن  الأمير محمد ، الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية ، وراء بعض أكثر الإصلاحات الليبرالية في المملكة منذ عقود ، من السماح للنساء بقيادة السيارة لرفع الحظر عن دور السينما، لكن تحت إشرافه ، أظهرت الحكومة السعودية أيضاً نهج عدم التسامح مطلقاً مع المعارضة ، حيث بات عشرات من السعوديين البارزين في السجن ، ومن بينهم بعض أشهر نشطاء حقوق المرأة في البلاد.

وقالت خطيبة خاشقجي وشخص مقرب من السلطات التركية إنهما يعتقدان أن خاشقجي لا يزال داخل القنصلية.

وذكرت صحيفة “ستار” التركية اليومية أن السلطات كانت على علم بالحادث وأبلغت شرطة الحدود.