كشفت مصادر مطلعه لموقع “العدسة”، تفاصيل زيارة الأربع ساعات لولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، إلى الكويت، التي جرت مطلع الشهر الجاري “أكتوبر”.
وقالت المصدر الذي تحفظ على ذكر اسمه لحساسية موقعه: “بعد وصول “ابن سلمان”، لقصر بيان ولقائه بأمير الكويت الشيخ “صباح الأحمد الجابر الصباح”، انتقل الجميع للعشاء ترحيبًا بولي العهد السعودي”.
أوضاف المصدر ذاته، إنه أثناء العشاء تقدم “محمد بن سلمان”، للمأدبة ولم يأكل وإكتفى بتقطيع اللحم ووضعه أمام الشيخ “صباح”، وهو ما أزعج أمير الكويت”.
أوضح أن “صباح”، فهم الرسالة، وقال لمستشاريه نصا: “هذا وراه طمع في الكويت !”.
وعن تفاصيل الاجتماع الذي جمع بين ولي عهد الكويت الشيخ “نواف الأحمد”، ونظيره السعودي، قال إن “ابن سلمان”، كان يسعى من تلك الزيارة إلى إقناع الكويت بتعديل اتفاقية المنطقة المحايدة بين البلدين، والتي تتضمن ضوابط تشغيل حقلي الخفجي والوفرة؛ حيث طالب بـ”ضم المنطقة المقسومة ومنطقة الوفرة ومنطقة الخيران ومنطقة ميناء الزور إلى السعودية والتنازل عنها رسميًا وتوقيع أمير الكويت الأمير “صباح” وولي عهده على التنازل، وفي حال عدم الموافقة يتعين على الكويت دفع مبلغ عشرون مليار دينار كويتي”.
وأضاف المصدر ذاته: “في حال الموافقة على الشروط تتعهد السعودية من خلال تشغيلها حقول الوفرة والخفجي بالمساهمة بتعويض خسائر الكويت الناجمة عن توقف إنتاج النفط” .
ويريد “ابن سلمان” الاستفادة من الحقول الواقعة في تلك المنطقة لوفرة النفط بها، لمحاولة تقليل المشكلة الاقتصادية التي تعاني منها السعودية.
وتنتج المنطقة النفطية المشتركة بين السعودية والكويت، نصف مليون برميل يوميا، وقد تمثل جزءا من الفجوة المطلوب من السعودية تعويضها والمقدرة بـ1.5 – 1.8 مليون برميل يوميا.
وكان ذلك من الأسباب الرئيسية التي أدت لانتهاء الزيارة سريعا؛ حيث قال المصدر الذي تحدث لـ”العدسة”، إن “ولي العهد الكويتي أبلغ الشيخ “صباح”، بطلبات “ابن سلمان”، ليرد عليه أمير الكويت قائلاً : “أوقفو المباحثات وأبلغوا الوفد السعودي إن الزيارة انتهت” .
ولعل ذلك يوضح سبب مرافقه وزير الخارجية الكويتي الشيخ “صباح الخالد”، “وحيدًا”، وليس ولي العهد الكويتي “نواف الأحمد” كما يتطلب البروتوكول في الخليج، لولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” إلى المطار.
ويشار إلى أن وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”، اكتفت بنشر صورا لإستقبال ولي العهد السعودي من الصالة الأميرية من قبل ولي العهد الكويتي، ولكن عند المغادرة قامت بنشر خبر أنه غادر.
اضف تعليقا