رأت صحيفة “واشنطن بوست”، أن السبب الرئيسي وراء مقتل الكاتب الصحفي السعودي “جمال خاشقجي”، لأنه يشكل خطرا على نظام الحكم في الرياض.

وأوضحت “الصحيفة”، “الأحد” 7 أكتوبر، أن خطر “خاشقجي” يكمن في أنه كان قريبا من دوائرها الحاكمة لعقود من الزمان في السعودية؛ حيث سبق وعمل مستشارا إعلاميا لرئيس الاستخبارات “السابق”، “تركي الفيصل”، عندما كان الأخير سفيرا لبلاده في لندن وواشنطن.

وأكدت أن مقتل “خاشقجي” -إذا تم تأكيده- سوف يمثل تصعيدا صادما في جهود السعودية لإسكات المعارضة.

يذكر أن التحقيقات الأولية التركية توصلت إلى أن “خاشقجي”، تم قتله وتقطيع أوصاله داخل القنصلية السعودية في إسطنبول، وفق وكالة “رويترز” للأنباء.

وعن تفاصيل ملابسات مقتل “خاشقجي”، قالت وسائل إعلام عربية إن الأخير “خضع لتحقيق قاس، بحضور مسؤولين سعوديين حضروا خصيصا إلى تركيا ووصلوا إلى القنصلية في نفس موعد دخول “خاشقجي” لها، ثم تم قتله، ووثقوا عملية التعذيب، ثم غادروا إلى بلادهم، لإطلاع ولي العهد “محمد بن سلمان” على التفاصيل”.

وحتى الآن مازال الغموض يكتنف مصير “خاشقجي”،  المختفي منذ ظهر الثلاثاء الماضي، بعد مراجعته القنصلية السعودية في تركيا.

وكان “خاشقجي” يكتب في قسم الرأي بـ”الصحيفة” من منفاه الاختياري في الولايات المتحدة منذ العام الماضي بعد خروجه من المملكة بسبب خوفه من تعرضه للاعتقال أو المنع من السفر.

ويعد “خاشقجي” من أبرز الكتاب والإعلاميين السعوديين؛ حيث عمل سابقًا رئيسًا لتحرير صحيفة الوطن السعودية اليومية، كما عمل مستشارا للأمير “تركي الفيصلط السفير السابق في واشنطن.