كشف المغرد السعودي الشهير على موقع تويتر “مجتهد”، معلومات جديدة عن اختفاء الكاتب “جمال خاشقجي”، الذي فقد أثره منذ 2 أكتوبر بعد دخوله القنصلية السعودية في دولة تركيا.

وقال “مجتهد”، في سلسلة تغريدات على موقع “تويتر” إن “التفاصيل التي ستنشرها تركيا يبدو أنها ستكون كافية للقضاء على الأمير “محمد بن سلمان” سياسيا، وربما تتسبب في موقف دولي يعتبر السعودية دولة مارقة و ولي العهد مجرمًا دوليًا مطلوبًا لمحكمة الجنايات الدولية، ويجبر الحكومة الأميركية و”ترامب” على التخلي عنه وربما السعي للتخلص منه حتى لا يكون ورطة”.

وأضاف: “رغم أن السلطات التركية لديها التسجيلات والمعلومات الكافية لكنها تتريث حتى تكتمل الصورة قانونيا وقضائيا بعد أن اكتملت معلوماتيا، وذلك حتى يكون التقرير النهائي بشكل يدين “ابن سلمان” بأدلة قانونية دامغة وتتم صياغته بطريقة تصمد أمام أي مؤسسة قضائية”.

وحدد “مجتهد” سببان أديا لسرعة حصول الأتراك على تفاصيل واقعة اختفاء “خاشقجي”، الأول: “غباء المجموعة المنفذة واستخدامهم طرقا بدائية في التخفي يسهل اعتراضها وتعقبها، والثاني: “الخبرة التي اجتمعت لدى الأتراك بسبب تجربتهم الأمنية والاستخباراتية في مواجهة الأكراد وداعش والمخابرات السورية وغيرها”.

وأشار “مجتهد إلى أن “ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” يعيش حالة اضطراب وقلق وارتباك، واستنتج من خلال طلبات الحكومة التركية أن لديهم التفاصيل كاملة، ولكن أكثر ما يرعبه أن الأميركان وصلتهم أدلة دامغة تجعل “ترامب” عاجزا عن الدفاع عنه وهو يترقب الساعة التي يتخلى فيها ترامب عنه”.

وألمح “مجتهد” إلى أن ” المعلومات التي يراجعها الأتراك من بينها صورة أحد الخمسة عشر الذين وصلوا السفارة بالتزامن مع الحادث تشبه صورة مسؤول مقرب جدا من ولي العهد، وغادر هذا المسؤول لأميركا باتجاه تركيا في نفس اليوم”.

وبين المغرد السعودي أن “بقية آل سعود يعيشون قلقًا واضطرابًا وخوفًا على مستقبل حكمهم ويتداولون بينهم أن هذا “المراهق الأرعن” –في إشارة لولي العهد- في هذا التصرف بقتل “جمال” في القنصلية سيقضي على حكمهم بعد أن فرق شملهم وشل قدرتهم على التعامل مع التحديات”.

وحتى الآن مازال الغموض يكتنف مصير “خاشقجي”، ويقول مسؤولون سعوديون إنه غادر القنصلية بعد فترة وجيزة، لكن خطيبته التي كانت تنتظره في الخارج قالت إنه لم يخرج قط.

 

وكان “خاشقجي” يكتب في قسم الرأي بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية من منفاه الاختياري في الولايات المتحدة منذ العام الماضي بعد خروجه من المملكة بسبب خوفه من تعرضه للاعتقال أو المنع من السفر.

ويعد “خاشقجي” من أبرز الكتاب والإعلاميين السعوديين؛ حيث عمل سابقًا رئيسًا لتحرير صحيفة الوطن السعودية اليومية، كما عمل مستشارا للأمير “تركي الفيصل” السفير السابق في واشنطن.