أكد مركز أبحاث مرتبط بدوائر صنع القرار في تل أبيب، أن هناك ضغوطا عربية مكثفة على رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لثنيه عن محاولة “تدويل الصراع واستصدار قرارات أممية تضر بإسرائيل في المحافل الدولية”.
ووفقا لما كشفه تقرير “مركز يروشليم لدراسة الجمهور والدولة” الإسرائيلي فأن الضغوط العربية أسهمت في دفع عباس لاتخاذ قرار بالعدول عن مخططات سابقة لاستغلال انعقاد الجلسة الدورية للأمم المتحدة خلال الشهر الجاري لطرح عدة مشاريع قرار “لتحسين البيئة السياسية للسلطة”.
كما وجهت “حكومات عربية” لم يسمها التقرير، رسائل تحذيرية لعباس من “تحدي توجهات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المعني بعدم إقدام السلطة على أي تحرك في المحافل الدولية ضد إسرائيل”.
وزعم المركز، الذي يرأس مجلس إدارته دوري غولد، وكيل وزارة الخارجية الإسرائيلي السابق أن الضغوط التي تمارسها الدول العربية تلتقي مع ضغوط تمارس من قبل الأمم المتحدة.
وأشار إلى أن عباس تهرب من عقد لقاء مع أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس خلال زيارة الأخير للضفة الغربية مؤخرا خشية أن يمارس عليه ضغطا لوقف الإقدام على خطوات في المحافل الدولية.
ونوه المركز إلى أن غوتيريس يخشى أن يفضي تبني الأمم المتحدة لأي قرار لصالح الفلسطينيين إلى إغضاب ترامب ودفعه لاتخاذ قرار بوقف المخصصات المالية التي تقدمها الولايات المتحدة للمنظمة الدولية.
وبحسب المركز فقد مارس صهر ومستشار ترامب جاريد كوشنر في لقائه قبل ثلاثة أسابيع بعباس ضغوطا كبيرة على عباس لثنيه عن التوجه للمحافل الدولية مقابل طرح مبادرة سياسية تصلح لبدء التفاوض بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية في غضون أربعة أشهر.
اضف تعليقا