شكك الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، في التفسيرات التي تقدمها الرياض حول عملية اختفاء الكاتب السعودي “جمال خاشقجي”، الذي فقد أثرة 2 أكتوبر بعد مراجعة قنصلية بلاده في إسطنبول.

وتساءل الرئيس التركي، في تصريح للصحافيين خلال عودته من المجر، ردا على ما نقل عن مسؤولين سعوديين من أن كاميرات القنصلية لم تكن تسجل يوم زيارة “خاشقجي”: “هل يُعقل ألا تكون هناك أنظمة كاميرات في قنصلية عامة أو سفارة؟، هل يُعقل ألا تكون هناك أنظمة كاميرات في القنصلية السعودية التي جرت فيها الحادثة؟، وهذه الأنظمة قادرة على التقاط أي عصفور يطير أو ذبابة تخرج من هناك، علمًا أن لديهم أحدث هذه الأنظمة”.

وأشار إلى أن السلطات التركية اتخذت خطوات في إطار معاهدة فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وحصلت على ردود، وبدأت التحرك على أساسها، سواء على مستوى جهاز الأمن، أو وزارة الخارجية، أو الاستخبارات.

واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية هي معاهدة دولية وُقعت عام 1961، وتحدد إطارا للعلاقات الدبلوماسية بين الدول المستقلة، وتشكل الأساس القانوني للحصانة الدبلوماسية.

وحتى الآن مازال الغموض يكتنف مصير “خاشقجي”، الذي فقد أثره منذ ظهر يوم 2 أكتوبر، بعد مراجعته القنصلية السعودية في تركيا.

ويقول مسؤولون سعوديون إنه غادر القنصلية بعد فترة وجيزة، لكن خطيبته التي كانت تنتظره في الخارج قالت إنه لم يخرج قط.

وكان “خاشقجي” يكتب في قسم الرأي بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية من منفاه الاختياري في الولايات المتحدة منذ العام الماضي بعد خروجه من المملكة بسبب خوفه من تعرضه للاعتقال أو المنع من السفر.

ويعد “خاشقجي” من أبرز الكتاب والإعلاميين السعوديين؛ حيث عمل سابقًا رئيسًا لتحرير صحيفة الوطن السعودية اليومية، كما عمل مستشارا للأمير “تركي الفيصل” السفير السابق في واشنطن.