عرضت صحيفة “لوبوان” الفرنسية شهادة شخص مقرب من العائلة المالكة في السعودية، فر من المملكة نحو باريس قبل ستة أيام، حول الأساليب التي يستخدمها ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان” لترهيب المحيطين به.
ونقلت الصحيفة عن الشاهد التي أطلقت عليه اسم “منصور.س”، حفاظا على سلامته، قوله إنه عايش عن قرب نظام الرعب الذي وضعه “محمد بن سلمان”، الذي أجبر والده، ملك السعودية الذي أنهكه مرض الزهايمر، على منحه مفاتيح حكم المملكة.
وذكرت الصحيفة أن “منصور.س” عمل كمساعد لدى أحد الأمراء الأربعة من العائلة المالكة الذين سجنهم “محمد بن سلمان”، فيما يقبع الآخرون الآن تحت الإقامة الجبرية، والسبب المعلن بشكل رسمي لتبرير قرار سجنهم هو أنهم يعارضون القوانين الجديدة التي فرضها هذا الحاكم الفعلي للسعودية.
ونقلت الصحيفة عن منصور قوله: “إن هذه الحجة مزحة كبرى، فالأمير الذي كنت أشتغل لحسابه كان يتقاضى ألفي يورو شهريا، في حين أن ثروته تقدر بحسب وسائل الإعلام الأجنبية بحوالي 2 مليار يورو.. “محمد بن سلمان” دكتاتور عنيف، ولم يكن هنالك أي مبرر لسجن كل هؤلاء الناس، حتى والدته لقد وضعها تحت الإقامة الجبرية والمراقبة”.
وأضاف، “كامل عائلة الأمير شعرت بالحيرة، إلى أن تم إخطارها بأنه تم نقله إلى القصر الملكي، وهنالك قابل الأمير سلمان ولي العهد محمد بن سلمان الذي أمر حراسه، المكونين أساسا من مرتزقة من الشركة الأمريكية الخاصة “أكاديمي” التي كانت تسمى سابقا “بلاكووتر”، بضربه.
وبحسب هذا الشاهد، فإن محمد بن سلمان جمع حوله الشخصيات التي تتنافس في ممارسة الإجرام، وهؤلاء المحيطين به يحاول كل منهم إظهار وحشيته من أجل إرضاء ولي العهد.
وكمثال على ذلك، ذكر هذا الشاهد شخصية سعود القحطاني، البالغ من العمر 40 عاما، والذي يتصف بعدم النضج، ويعد الجلاد الخاص بمحمد بن سلمان، فهو لا يتقيد بأي وازع أخلاقي أو ديني، ويمتلك صلاحيات مطلقة من ولي العهد للقيام بأي شيء.
كما كشف “منصور” عن ضلوع القحطاني في تنظيم العملية الاتصالية التي ظهر فيها الوليد بن طلال على شاشة التلفزيون، يقرأ خطابا مكتوبا، بعد الإفراج عنه من السجن ووضعه تحت الإقامة الجبرية
اضف تعليقا