تنظم المعارضة القطرية البالغ عددها “شخص واحد” مؤتمرا في العاصمة البريطانية لندن في 14 سبتمبر الجاري، بتمويل إماراتي كامل.

وتوصلت “العدسة” إلى وثيقة تثبت أن خالد الهيل الذي تدعمه دولة الإمارات ماليا لتنظيم المؤتمر مطلوب للإنتربول الدولي لإدانته في عدد من الاتهامات.

وقال المحامي عبدالله طاهر على حسابه بموقع تويتر أن “الهيل” هارب من تنفيذ حكم، فيما نشرت الإعلامية القطرية إلهام بدر معلومات تفيد بأنه “مزور ومحكوم قضائيا ونصاب وهارب من العدالة”.

فيما تحدث آخرون عن أنه كان يعمل في إحدى الشركات وتم فصله لأسباب تتعلق بخيانة الأمانة.

وبخصوص المؤتمر شهدت الأيام الأخيرة أزمة كبيرة بين الهيل والصحفيين المأجورين الذين كان دعاهم لحضورهم المؤتمر بعد أن أخلف بعضا من وعوده مع الصحفيين.

وقال الكاتب الصحفي بجريدة الأهرام العربي نبيل سيف إن “هناك “سبوبة” كبيرة مقرها لندن” وأن الهيل وفر لعدد من المصريين إقامة كاملة في لندن و “بوكيت ماني” كبير بالإضافة إلى مصاريف التسوق، مقابل حضورهم المؤتمر المزعوم.

وكتب “سيف” على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك عن قيام ممولي المؤتمر بشراء ذمم الكثير من الصحفيين وخاصة المصريين.

وأوضح أن أكثر من 300 شخص من “أرامل صفوت الشريف والطبالين والزمارين والأرزقجية” بالإضافة إلى أحزاب وقنوات فضائية وائتلافات تبحث عن وسيلة لحضور المؤتمر نظرا للمقابل المادي الكبير الذي يوفره الهيل.

وطالب الحضور بمبالغ كبيرة مقابل تقديمهم لأوراق بحثية حيث وصل البعض بالمطالبة بـ 50 ألف يورو مقابل تقديم ورقة بحثية ضد قطر في المؤتمر.

واضاف : “أصبح الهيل في ورطة كبيرة بعد أن وجد نفسه مطالب بـ 100 مليون دولار على الأقل لسداد مصروفات من سيحضرون المؤتمر خوفا من انقلابهم عليه”.

حقائق

علمت “العدسة” من مصادر موثوقة بأن العشرات ممن سجلوا بالمؤتمر لم يحصلوا على أي تأكيد لحضور المؤتمر الأمر الذي أكد لهم أن من يقف وراء هذا المؤتمر هي جهات استخباراتية، وأنه مجرد زوبعة إعلامية ومحاولة بائسة من دولة الإمارات لشراء الذمم وتزوير الحقائق.

فيما أكد حقوقيون وصول تأكيدات لعدد من الشخصيات المشبوهة لحضور المؤتمر، وعلمت “العدسة” أن قانونيون و حقوقيون سيحضرون المؤتمر لفضح القائمين عليه وملاحقتهم قضائيا وحقوقيا طبقا للقوانين البريطانية التى يمكن ملاحقة التمويلات مشبوهة المصادر من خلالها.

الدعاية للمؤتمر

يتضح من الدعاية الخاصة بالمؤتمر والتي نشرتها صحف سعودية وإماراتية تحت عناوين براقة عن تنظيم مؤتمر في العاصمة البريطانية لندن في 14 سبتمبر 2017، يتضح عدم وجود جدول أعمال للمؤتمر أو أوراق مقدمة لبحثها.

وزعمت تلك الصحف مشاركة عدد كبير من الشخصيات السياسية الغربية والعالمية والمهتمين بشؤون المنطقة من أكاديميين وإعلاميين للتباحث حول مستقبل دولة قطر في ضوء الأزمة الخليجية، إلا أنها لم تعلن عن إسم أي شخصية من الحضور!

تمويل المؤتمر

وعلمت العدسة من عدة مصادر أن جمعية الصحفيين الإماراتية بإيعاز من حكومة الإمارات تقف وراء تنظيم هذا المؤتمر، كما حصلت على نسخة من الدعوات التي أرسلتها الجمعية للعديد من الجهات لحضور المؤتمر.

وتشير الدعوة إلى أن الجمعية سوف تتحمل كافة تكاليف الإقامة والسفر وأية تكاليف أخرى للمشاركين في المؤتمر.
ويأتي تنظيم المؤتمر “المشبوه” في ظل محاولات دول الحصار الأربع “السعودية والإمارات والبحرين ومصر” لتشويه سمعة دولة قطر أمام الرأي العام الدولي.

وفي نفس السياق كان وزير الخارجية القطري كشف في وقت سابق عن شراء دول الحصار “ثوان” إعلانية بمحطات تلفزيونية مختلفة لتسويق أفكارها ضد قطر.