أعلنت مصادر عسكرية وطبية، “الأحد” 11 نوفمبر، أن 61 مقاتلا من الحوثيين والقوات الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، قُتلوا خلال الساعات الـ24 الأخيرة في المعارك في مدينة الحديدة، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”.

ومن بين القتلى 43 من مسلحي الحوثي، إضافة إلى 8  من مقاتلي من الموالين للحكومة اليمنية.

 

وتحوّل الهجوم الذي تشنه القوات اليمنية بدعم من التحالف بقيادة السعودية للسيطرة على مدينة الحديدة في غرب اليمن لطرد الحوثيين منها، إلى حرب شوارع تهدّد حياة مئات آلاف السكان، وهو ما دفع الأمم المتحدة لتوجيه نداء جديد من أجل “اتخاذ خطوات فورية لإنهاء معاناة المدنيين”.

وتخضع مدينة الحديدة المطلّة على البحر الأحمر لسلطة الحوثيين منذ 2014، وفي يونيو الماضي أطلقت القوات الحكومية وحلفاؤها عملية عسكرية لاستعادتها.

تركزت المعارك العنيفة السبت عند الأطراف الشرقية للمدينة واستخدمت فيها المدفعية والغارات الجوية. وسيطرت القوات الموالية للحكومة الليلة الماضية على أكبر مستشفيات المدينة.

وتهدف القوات الحكومية، مدعومة بالتحالف العربي، للسيطرة على الميناء الاستراتيجي لقطع ما يقولون إنها أحد أهم طرق الإمداد العسكري للحوثيين، لكن استهداف المدينة خلف قتلى في أوساط المدنيين، إضافة إلى تشريد ما يزيد على نصف مليون يمني.

وتأتي هذه التطورات في وقت تتزايد فيه المطالب الدولية بوقف الحرب باليمن، في أعقاب قتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” داخل قنصلية بلاده في إسطنبول مطلع الشهر الماضي.

ويشهد اليمن منذ 2014 حربًا بين الحوثيين والقوات الموالية للحكومة، تصاعدت مع تدخل السعودية على رأس تحالف عسكري في مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعد سيطرة المتمردين على مناطق واسعة بينها صنعاء ومدينة الحديدة.