يجتمع مجلس الأمن الدولي الأربعاء المقبل لبحث وضع مسلمي الروهينجا، بعد مطالبة كل من السويد و بريطانيا بعقد اجتماع عاجل مع تنامي المخاوف الدولية من تصاعد وتيرة العنف في إقليم راخين.

ووفقا لـ “بي بي سي عربي” فإن عدة إصابات خطيرة وقعت لعدد من مسلمي الروهينجا بسبب ألغام أرضية عسكرية يبدو أنهم قد داسوا عليها أثناء فرارهم من العنف في ميانمار.

واتهمت منظمة العفو الدولية يوم الأحد الماضي السلطات البورمية بزراعة الألغام على المعابر الحدودية التي يستخدمها الفارين من الروهينجا.

وقال مصدر عسكري في ميانمار لوكالة رويترز للأنباء إن تلك الألغام مزروعة على طول الحدود منذ تسعينيات القرن الماضي، وقد حاول الجيش منذ ذلك الحين إزالتها، وأضاف أنه لم يتم زرع أية ألغام مؤخراً.

وفقد عزيزو حق، وهو صبي يبلغ من العمر 15 عاماً، ساقيه بسبب انفجار لغم أرضي ويتلقى العلاج الآن في بنغلاديش.

وقالت والدة عزيزو إنه حين وصل المستشفى كانت ساقاه مهشمتين، وأن أخاه واجه المصير ذاته لكنه نقل إلى مستشفى أخرى.

وأضافت “إصاباتهما سيئة للغاية كما لو انهما ميتان، من الأفضل أن يأخذهم الله، إنهم يعانون معاناة شديدة”.

وقالت سابقور نهار، وهي امرأة في الخمسين من عمرها تتلقى العلاج في المستشفى نفسها، إنها داست على لغم أرضي عند الحدود أثناء فرارها مع أولادها الثلاثة بعد أن أطلق الجنود النار عليها وعلى أفراد أسرتها.

ويقول الأطباء في المستشفى التي زارتها بي بي سي في بنغلاديش، إن “المستشفى شهدت تدفق أعداد كبيرة من الأشخاص الذين اصيبوا بجروح نتيجة أنفجار ألغام أرضية”.

وقد فر أكثر من 300 من مسلمي الروهينجا من ميانمار في الأسابيع الأخيرة، بينما ينفي الجيش استهداف المدنيين هناك.

وكان مفوض حقوق الإنسان في الأمم المتحدة زيد بن رعد الحسين، اعتبر أن العملية الأمنية التي تستهدف مسلمي الروهينجا في ميانمار تجسيدا للتعريفات النموذجية “للتطهير العرقي” في القانون والأعراف الدولية.

ودعا رعد الحسين السلطات في ميانمار إلى إنهاء “العملية العسكرية الوحشية” في ولاية راخين.