قالت وكالة بلومبرج الأمريكية إن السعودية والإمارات تستعينان في حربهما ضد “الحوثيين” في اليمن بجماعات مرتبطة بتنظيم “القاعدة”.

وأشارت الوكالة، إلى ما جرى في مدينة تعز اليمينة عام 2016، حينما تم كسر الحصار المفروض من “الحوثيين” على المدينة بواسطة مقاتلين سلفيين.

ونقلت الوكالة عن مواطنين يمنيين في المدينة، قولهم إن “بعض المناطق وقعت تحت سيطرة تنظيم القاعدة بجزيرة العرب إلى بداية عام 2018، ولا تزال مسرحا لمواجهات بين ميليشيات تتنافس على إحكام السيطرة عليها”.

وسبق أن كشف تحقيق استقصائي لوكالة “أسوشييتد برس”، أن التحالف بقيادة السعودية عقد اتفاقات سرية مع تنظيم “القاعدة” في اليمن، وخلص إلى أنه دفع أموالا للتنظيم في مقابل انسحاب مقاتليه من بعض المناطق بالبلاد.

وكشف التحقيق أن فصائل مسلحة مدعومة من التحالف جندت مسلحي تنظيم “القاعدة” في اليمن، وتم الاتفاق على انضمام 250 من مقاتليه إلى قوات الحزام الأمني المدعومة إماراتيا في محافظة أبين جنوبي البلاد.

وتضمن تحقيق “أسوشييتد برس” تقارير ميدانية ومقابلات مع أكثر من 20 مسؤولا، بينهم قياديون أمنيون يمنيون وزعماء قبائل ووسطاء وأعضاء سابقون في تنظيم “القاعدة”.

وبدأت حرب اليمن في 2014 بين “الحوثيين” والقوات الموالية للحكومة، ثم تصاعدت مع تدخّل السعودية والإمارات على رأس التحالف العسكري في مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعد سيطرة “الحوثيين” على مناطق واسعة بينها صنعاء.