إبراهيم سمعان

منذ الإعلان عن زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، إلى الجزائر ضمن جولة خارجية تشمل أيضا البحرين والإمارات وتونس ومصر، انتشرت ردود فعل المنددة بهذه الزيارة، وذلك على خلفية مسؤوليته في الحرب الكارثية التي تشهدها اليمن وتورطه في اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بتركيا.

 

ورغم عدم تحديد ميعاد الزيارة المتوقعة حتى الآن، رصدت صحيفة “elwatan” الناطقة بالفرنسية في تقرير لها أبرز الشخصيات التي أعربت عن عدم ترحيبها بولي العهد.

 

البداية كانت عن طريق رئيس حزب السلم عبد الرزاق مقري، الذين أكد أن “الظروف الحالية” لا تسمح باستقبال محمد بن سلمان، “المسؤول عن وفاة وقتل العديد من الأطفال في اليمن والدعاة والمثقفين، واغتياله على طريقة داعش الصحفي جمال خاشقجي”.

وأوضح مقري أن ترحيب السلطات الجزائرية بولي العهد خلال هذه الفترة ليست مواتية لصورة أو سمعتها على المستوى الدولي والحلي.

من جهته أطلق المنتدى الاجتماعي الجزائري حملة  “لا لزيارة ولي العهد، ندين اغتيال الصحفي جمال خاشقجي ونطالب بالعدالة”.

وأضاف المنتدى في بيان له “نعلن أن الجزائر ، ملجأ الثوريين للقضايا العادلة، مثل باتريس لومومبا وياسر عرفات ونيلسون مانديلا لا يمكن أن يفسح الطريق للديكتاتور وولي العهد الأمير محمد بن سلمان”.

كما انتشرت عريضة تحت عنوان “لا لزيارة إم.بي.اس، لبلد الشهداء البالغ عددهم 1.5 مليون”،  وقال مطلقها ويدعى ناصر الدين: ببساطة لا يمكن هذه الزيارة لأن الهدف منها هو طمس الحقائق، حيث حتى أمس حوالي 2500 موقع.

أما على الإنترنت فقد أطلق النشطاء هاشتاج محمد بن سلمان غير مرحب به، كذلك انهالت التعليقات بقوة مع وسم “لا للعلماني قاتل خاشقجي في أرض الشهداء”.

 

الصحفيون الجزائريون لم يفوتوا الفرصة للتنديد بزيارة ولي العهد السعودي، حيث كتبت مديرة “الفجر” على صفحتها بالفيس بوك: بن سلمان جاء يوزع دماء أطفال اليمن على الحكومة ويورطهم في جرائمه”.

 

أما الكاتب بصحفية LE Soir d’Algérie  حكيم لعلام فكتب على صفحة بالفيس بوك:” لا شكرا! لقد تجاوزنا بالفعل حصتنا من الجزارين! كامل البوشي وشركاه!”

وأدانت السلطات الجزائرية أمس مقتل خاشقجي، وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية، عبد العزيز بن علي الشريف، إن بلاده “تدين بشدة اغتيال المواطن السعودي، وتعرب عن قناعتها بأن العدالة السعودية ستتمكن من تسليط  الضوء على هذا الاغتيال”.

وأوضح المسؤول أن الجزائر “اطلعت على عناصر التحقيق الذي تقوم به العدالة السعودية حول اغتيال جمال خاشقجي، مثلما كشف عنه النائب العام للمملكة العربية السعودية يوم 16 نوفمبر”.

وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية أن “الجزائر تربطها مع المملكة العربية السعودية علاقات متينة وتتقاسم معها مصيرًا مشتركًا”.