قال وزير الدفاع الأمريكي “جيمس ماتيس”، إنه لا يمكن التغاضي عن مصالح بلاده الأمنية حتى وهي تسعى لمساءلة قتلة الكاتب الصحفي “جمال خاشقجي”، مذكرا بوصف الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” له بـ”الجريمة غير المقبولة والمروعة”، وفقا لما نقلته شبكة CNN.

وأضاف، في إفادته أمام مجلس الشيوخ “الأربعاء” 28 نوفمبر: “يجب أن نحافظ على متطلباتنا المزدوجة المتمثلة في محاسبة المسؤولين عن القتل، مع الاعتراف بواقع السعودية كشريك استراتيجي ضروري”.

وتابع “ماتيس” في معرض حديثه عن حرب اليمن: “لا يمكن أن نحيد عن استخدام كل نفوذنا لإنهاء هذه الحرب لصالح الأبرياء الذين هم في مأزق، وفي نهاية المطاف سلامة شعبنا، وهذا يشمل مشاركتنا العسكرية”.

وأشار الوزير الأمريكي إلى أن انسحاب الولايات المتحدة من الدعم العسكري من شأنه أن يزيل أي سبب آخر يدفع التحالف العسكري الذي تقوده السعودية لوقف عملياته في مدينة الحديدة، حيث يتم تلقي 70% من مساعدات اليمن، مضيفا أن “فك أمريكا لارتباطها مع التحالف تأثيره سيكون معاكسا لوقف الأزمة”.

وجاءت إفادة وزير الدفاع الأمريكي بمجلس الشيوخ تزامنا مع توالي دفاع إدارة “ترامب” عن ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” رغم ترجيح تقرير وكالة الاستخبارات المركزية CIA لكونه المسؤول الأول عن اغتيال “خاشقجي”.

وفي وقت سابق، تداولت وسائل إعلام أمريكية أنباء حول منع البيت الأبيض لمديرة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “جينا هاسبل” من تقديم إفادتها إلى مجلس الشيوخ حول قضية “خاشقجي”.

وكانت “هاسبل” قد استمعت لتسجيل صوتي خاص بقتل “خاشقجي” يظهر تورط ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” في الجريمة، بحسب وسائل إعلام أمريكية.