أعلنت رئاسة الجمهورية الجزائرية “السبت” 1 ديسمبر، أن ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” سيقوم بزيارة رسمية للبلاد يومي الأحد والاثنين، وسط معارضة أحزاب وجمعيات وشخصيات إعلامية وثقافية.

وبالتزامن مع الإعلان الرسمي عن الزيارة، نشر صحفيون ومثقفون جزائريون بيانا اعترضوا فيه على زيارة ولي العهد السعودي.

وجاء في الرسالة التي حملت عنوان “لا لزيارة محمد بن سلمان” ووقعتها 17 شخصية إعلامية وثقافية “تستعد الجزائر لاستقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان (…) في وقت كل العالم على يقين بأنه الآمر بجريمة فظيعة في حق الصحفي جمال خاشقجي”.

وأضاف بيان معارضي زيارة ولي العهد السعودي “إنه بقتل جمال خاشقجي بطريقة بربرية وقاسية فوق الخيال على يد أتباع ولي العهد، يظهر وجهه الحقيقي الكاتم لأي إحساس إنساني (…) وباستقبال ولي عهد السعودية، فالجزائر الرسمية ليس بإمكانها إعطاء منحة تشجيعية للسياسة الرجعية لهذه المملكة المصدرة ليس فقط للبترول وإنما للأصولية الوهابية أيضا التي تتدحرج بسرعة إلى أصولية عنيفة”.

وبين الموقعين ال17 الكاتب والصحافي كمال داود الفائز بجائزة غونكور الأدبية الفرنسية لفئة أفضل رواية أولى في 2015، والروائي رشيد بوجدرة صاحب سيناريو فيلم “وقائع سنين الجمر” الحائز على السعفة الذهبية لمهرجان كان (1975).

ويحاول الأمير محمد بن سلمان من خلال جولته الخارجية التي تعد الأولى منذ مقتل “خاشقجي” إظهار أنه ليس معزولا بعد الغضب العالمي حول تورطة في قضية اغتيال الصحفي السعودي.

وزار “بن سلمان” ضمن جولته الخارجية الإمارات والبحرين ومصر وتونس قبل أن ينتقل إلى الأرجنتين للمشاركة في قمة مجموعة العشرين.