أعلنت وزارة الحرب الأمريكية “البنتاجون”، أنها ستطلب من السعودية والإمارات دفع مبلغ 331 مليون دولار، وهو مبلغ لم تحصله من البلدين جراء خطأ محاسبي في تكاليف إمدادات الوقود المقدمة من الولايات المتحدة إلى تحالف العدوان السعودي على اليمن.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة، “ريبيكا ريبريتش”، إن القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) أخطأت في حساب تكاليف الوقود وخدمات الإمداد بالوقود؛ وجراء ذلك لم تحصل مبلغ 331 مليون دولار مستحقين لها من السعودية والإمارات.
وأوضحت ريبريتش أن حساب التكاليف أجري من جديد، وأنه تمت مطالبة السعودية والإمارات بسداد المبلغ المذكور.
وتابعت: “تطلب الوزارة تحديداً، حوالي 331 مليون دولار؛ عبارة عن 36.8 مليون دولار مقابل الوقود وخدمات إمدادات الوقود، و294.3 مليون دولار كساعات طيران”.
وأكدت “ريبريتش” أنه جرى إبلاغ السعودية والإمارات بشأن نية الولايات المتحدة تحصيل التكاليف بشكل منفصل.
وجاءت هذه التصريحات عشية مصادقة مجلس الشيوخ الأمريكي على مشروع قانون ينهي دعم واشنطن للحرب التي تخوضها السعودية والإمارات في اليمن.
ومؤخرًا، قدم السيناتور الديمقراطي “جاك ريد”، استجوابًا إلى وزارة الدفاع الأمريكية حول تكلفة الدعم المقدم للتحالف السعودي في اليمن.
والشهر الماضي، أعلنت السعودية إيقافها تلقي خدمات إعادة التزود بالوقود من الولايات المتحدة.
وبدأت حرب اليمن في 2014 بين “الحوثيين” والقوات الموالية للحكومة، ثم تصاعدت مع تدخّل السعودية والإمارات على رأس التحالف العسكري في مارس 2015 دعما للحكومة المعترف بها دوليا بعد سيطرة “الحوثيين” على مناطق واسعة بينها صنعاء.
وبسبب الحرب هناك 8.6 ملايين طفل لا يحصلون بشكل منتظم على مياه الشرب النقية وخدمات الصرف الصحي والنظافة العامة، مما وفر بيئة مناسبة لتفشي الأمراض، وفق “يونيسيف”.
اضف تعليقا