صعدت قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي “الجمعة” 14 ديسمبر، من عملياتها القمعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، مما أدى لاستشهاد الشاب محمود يوسف نخلة (18 عامًا) من مخيم الجلزون، وأصيب 6 مواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.

جاء ذلك إثر المواجهات التي اندلعت بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال الإسرائيلي، عند المدخل الشمالي لمدينة البيرة، في الضفة المحتلة.

وبحسب بيان وزارة الصحة فإن جيش الاحتلال أصاب الشاب نخلة برصاصة حيّة في البطن، نقل إثرها إلى مجمع فلسطين الطبي بحالة حرجة، حيث فشلت جهود الأطباء في إنقاذ حياته، ليعلن عن استشهاده متأثرًا بجروحه البليغة.

فيما قال شهود عيان، إن قوات الاحتلال اعتقلت 5 مواطنين بعد محاصرتها بناية سكنية في مدينة البيرة المجاورة لمدينة رام الله .

كما هاجم مستوطنون من مستوطنة “بيت ايل” منزلا يعود لعائلة أبو سليم على أطراف مخيم الجلزون شمال رام الله بالحجارة، وحطموا زجاج مركبة في محيط المنزل، قبل أن يتصدى لهم الأهالي ويطردونهم من المكان.

وفي الأثناء، أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين، بقطاع غزة، جراء قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للمشاركين في مسيرات العودة وكسر الحصار شرق قطاع غزة.

وقال الناطق باسم وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، أشرف القدرة، في تصريح صحفي: “أصيب 60 مواطنا برصاص قوات الاحتلال الاسرائيلي، منوها أن من بين المصابين مسعف وصحفي”.

وأطلقت الهيئة الوطنية العليا لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار، اسم جمعة “المقاومة حق مشروع” على تظاهرات أمس.

وأدى القمع الدموي من قبل قوات الاحتلال للمشاركين في مسيرات العودة بغزة إلى ارتقاء 226 شهيدا، وزيادة عدد الجرحى لأكثر من 24 ألف مصاب بجراح مختلفة، وفق إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية بغزة.